تشهد الفترة الحالية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الخضروات، بعد تراجعها الفترة الماضية مع بداية العروة الصيفية، إلا أنها عاودت الارتفاع مرة أخرى ، مما تسبب في استياء المواطنين ، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.
وأرجع حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيبب الفلاحين ، في تصريجات خاصة لـ "البوابة" إرتفاع اسعار الخضروات الأساسية إلى الطقس الحار الذي تشهده البلاد حاليا والذي يؤثر سلبا على إنتاجية الخضروات فيؤدي إلى قلة المعروض مما يتسبب بدوره في ارتفاع الأسعار.
وقال أبو صدام، إن الأزمة الروسية الأوكرانية تعد سببا أيضا وراء ارتفاع الأسعار حيث تسببت في صعوبة استيراد المواد الخام اللازمة للزراعة ، مشيرا إلى أن المساحات المزروعة بالخضروات وبعض المحاصيل شهدت تراجعا بعد عزوف الفلاحين عن زراعتها بسبب خسائرهم المتتالية .
وطالب أبو صدام، الحكومة بوضع خطة زراعية لدعم مزارعي الطماطم مع ضرورة تفعيل قانون الزراعات التعاقدية على الطماطم لأنها أصبحت من المحاصيل الأساسية التي يؤثر ارتفاعها أكثر من اللازم على كل المصريين، كما يؤدي الانخفاض الشديد في أسعارها في بعض الأحيان لخسائر كبيرة للمزارعين ، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بتصنيع الطماطم (الصلصة) والمجففة على أن تنشأ مصانع حكومية لتصنيع الصلصة لتباع للمصريين في أوقات فواصل العروات.
وأشار نقيب الفلاحين، أننا نستورد نحو 98% من تقاوي الطماطم ولابد من الإسراع في توفير تقاوي طماطم محلية لتقليل تكلفة زراعتها مع زيادة الاهتمام بتصنيع الطماطم (الصلصة والطماطم المجففة) وتخزينها لعرضها للمواطنين في أوقات ارتفاع الأسعار ، مع زيادة التوعية بطرق التجفيف والحفظ للطماطم لكافة المواطنين في أوقات توفرها لاستخدامها في أوقات الأزمات.
من جانبه قال الدكتور محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الأسعار في منافذ وزارة الزراعة تقل بشكل كبير بنسبة قد تصل إلى 25 % أو 20 % مقارنة بسعر السوق، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة أطلقت مبادرة "خير مزارعنا لأهالينا وذلك لتوفير كافة منتجات مشروعات الإنتاج الزراعي بأنواعها سواء الحيواني أو الداجني وبيض المائدة وعسل النحل بأنواعه ومنتجات تصنيع الألبان والسلع الغذائية الأخرى المنتجة من كافة قطاعات الوزارة والتي تلبى احتياجات المواطنين، بجانب ما ينتجه الفلاح من محاصيل الخضر والفاكهة وتوفيرها للسوق المحلي مباشرة من المنتج إلى المستهلك من خلال منافذ وزارة الزراعة والهيئة العامة للإصلاح الزراعي على مستوى المدن والقرى والنجوع وبأسعار مناسبة تقل عن سعر السوق بحوالي 20% وذلك لرفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري والحد من الاحتكار والاستغلال.
وأضاف القرش، أنه تم تنفيذ المبادرة من خلال 312 منفذا تابعين للإصلاح الزراعي والجمعية العامة للإصلاح الزراعي منتشرة في 19 محافظة وأن هناك خطة تستهدف التوسع في إنشاء المنافذ بحيث تصل إلى أكثر من 1000 منفذ على مستوى الجمهورية.
فيما قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن هناك أسباب لارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، أبرزها هو الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حيث أدت إلى انخفاض معدلات الإنتاج.