الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«عم مجدي» يراعي أكثر من 300 كلب

عم مجدي
عم مجدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أحد الأزقة الضيقة بمنطقة السيدة زينب، يعيش «عم مجدي» الرجل الستيني الذي يعمل في سمكرة السيارات منذ سنوات طويلة، ورغم المعاناة التي يعيشها في مهنته إلا أنه له طقوس خاصة يفعلها يوميا، تكشف مدى الإنسانية التي يتمتع بها والرحمة التي ترافقه في تفاصيل حياته كل لحظة.
عشر سنوات لم يكل الرجل الستيني ولا يمل من العمل، حتى أنه لم يعرف طعم الإجازات من العمل كعامة الصنايعية في أي مهنة، لكنه يعمل يوميا من أجل مراعاة القطط والكلاب التي يجلب لها الطعام، حيث اتخذ من السيارات القديمة مسكنا لها، إذ يفترش لها الأوراق والكراتين ويجلب لهم الطعام ويتعامل معها بطريقة إنسانية، ويراعي أكثر من ٣٠٠ كلب بخلاف القطط.
بدأت الحكاية مع «عم مجدي» منذ سنوات بعدما شاهد التعذيب الذي يتعرض له الكلاب والقطط البلدي في الشوارع من البعض، حتى صار هو رحيما بها يجلب لها الطعام ويطعمها في السيارات القديمة التي بحوزته في الورشة، يقول: كتير من سكان المنطقة يبعتوا لي كلاب وقطط وبقيت مشهور في المنطقة بالشكل ده، وأنا أحب هذا الموضوع وأستقبلهم بصدر رحب عادي جدا. «أنا بعمل ده لوجه الله وصدقة جارية».. كلمات يتلفظ بها الرجل الستيني، لا يسعي من خلالها إلا لكسب الثواب والأجر فقط، لذا ينزل يوميا من بيته قاصدا هذه الحيوانات ليضع لها الطعام والشراب، إلا أنه لم يقتصر الأمر على ما بحوزته من الحيوانات، ولكنه حينما يجد كلابا أو قططا في الشوارع يجلبها إلى ما عنده بغرض زيادة الثواب والأجر: «الكلاب دي أهم حاجة في حياتي ومحدش يتأذى منهم خالص، أنا بنضف لهم وبجيب لهم الأكل والشرب وكله تمام».
يقول الرجل الستيني: ربنا سبحانه وتعالى خالقني كده ومسخرني للحيوانات دي بأكلهم وأشربهم وكل يوم كده، مقدرش اتأخر يوم عن الموضوع ده.. والموضوع بدأ معايا بكلب واحد وقطط، ويوم عن يوم بدأت أهتم بهم وأشتري أكلا لهم ويكبر لحد ما معايا دلوقتي عدد كبير من الكلاب أنا متحمل أكلهم وشربهم وكل ده على نفقتي الخاصة وربنا بيرزقني بسببهم، وفي الشارع في كلاب كتير بخاف العربيات تموتها بجيبها أربيها.