قال الكاتب مصطفى بيومي، إن العنوان الشارح لكتاب "ضد التاريخ" يشير إلى كتابة موضوعية وصادمة عن العديد من الشخصيات التاريخية.
ولفت إلى أن هناك تشابه كبير بين الشخصيات التي تناولها الكاتب. مع التأكيد على "مصرية" الكثير منهم مهما اختلفت دياناتهم.
وأضاف بيومي، خلال حفل توقيع ومناقشة كتاب "ضد التاريخ" ،للكاتب مصطفى عبيد ،الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، والمقام بمبنى قنصلية بوسط البلد، والذي يديره الكاتب أنور الهواري، بمشاركة الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب.
وأشار إلى أن هناك ملاحظات يجب التوقف عندها. مثل وجود عدد ممن كتبوا التاريخ بعدين عن دراسته، وإنما دخلوه من باب الثقافة. مثلما كتب العقاد عن سعد زغلول. وايضا هناك اتجاه أيديولوچي دفع البعض للكتابة في التاريخ، من أجل فقط إيصال فكرة ما ويقدم كتاب" ضد التاريخ"، قراءات وافتراضات مختلفة للتاريخ، حيث يطرح فيه الكاتب العديد من التساؤلات حول بعض الشخصيات المؤثرة فى التاريخ، كأسطورة الزعيم الاستثنائى مصطفى كامل، والوجه الآخر للسياسى المخضرم إسماعيل باشا صدقى، كما يتناول الكتاب جريمة اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات بشكل تفصيلى.
وأكد بيومي أن مصطفى عبيد يقف في منطقة وسط بين الكتابة الأكاديمية الرصينة والكتابة الصحفية "فقد أخذ من البحث منهجه ومن الصحافة خفة اللغة وبساطتها".
وتابع: في الأربعين عاما الأخيرة، صارت الرواية عاملا هاما في بناء الوعي التاريخي. هذا الوعي ينتج من شهادات يكتبها أصحابها في قالب روائي. ليست تأريخ ولكنهم يحكون ما يعيشون. مثلما كتب نجيب محفوظ عن الوفد وثورة 1919، أو إبراهيم عبد المجيد عندما كتب عن الإسكندرية.
يذكر أن مصطفى عبيد باحث فى التاريخ وخريج قسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، و صدر له خمسة دواوين شعرية قبل أن يتجه إلى كتابة الرواية وتخصص فى كتابة الرواية التاريخية إلى جانب كتابة السيرة، ووصلت أعماله إلى نحو 20 عملا ما بين الشعر والأدب والترجمات والكتب ومنها: سبع خواجات.. سير رواد الصناعة الأجانب في مصر، الذى صدر عام 2021، وأحدث أعماله ضد التاريخ 2022.