أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية عن شديد انزعاجه إزاء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس بين مجموعات مسلحة، مساء أمس الجمعة وصباح اليوم السبت وما تردد من أنباء حول مواصلة التحشيد في المناطق المحيطة بالعاصمة.
وصرح المستشار جمال رشدي، المتحدث بإسم الأمين العام، ان أبو الغيط يهيب بجميع الأطراف الليبية، الحفاظ على إتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون إنهياره، باعتباره المنجز الأبرز والأهم الذي شهدته الساحة الليبية منذ أكتوبر 2020، والسعي لتنفيذ كافة بنوده واستحقاقاته، وفي مقدمتها البند الخاص بإخراج المرتزقة والمقاتلين الاجانب من البلاد.
كما نقل المتحدث عن الأمين العام تحذيره من عودة خيار الاحتكام إلى السلاح مجددًا في ليبيا، بعد أن أثبتت التجربة فشله التام في حسم الصراع لصالح أي من الأطراف، التي لم تجنِ من ورائه سوى إراقة الدماء وإهدار ثروات البلاد دون طائل.
وأوضح المتحدث، أن الأمين العام يتطلع إلى مواصلة الليبيين لقاءاتهم وحواراتهم، وبزخم أكبر من ذي قبل، وصولًا إلى توافق عريض حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي أُعلن عنها في ختام الجولة الثانية لاجتماعات لجنة المسار الدستوري المشتركة في القاهرة مؤخرًا، الأمر الذي يستوجب من جميع الفاعلين السياسيين الليبيين، الحفاظ على قوة هذا المسار وحيويته، لاسيما جولته الثالثة المقرر استئنافها غدًا الثاني عشر من يونيو الجاري.
وجدد تأكيد دعم الأمين العام لأي جهد مخلص من شأنه تفعيل وتنشيط مسارات الحل السياسي في ليبيا، بما يفضي في النهاية إلى خارطة طريق ليبية متوافق عليها، وتضع البلاد على طريق الاستقرار السياسي والبناء والتنمية.