الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الشعر يجمعنا.. "عيونك في الهوى سندي" قصيدة عبدالعزيز جويدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ينفتح الشعر على التجربة الإنسانية اللانهائية، متحركًا في فضاء الخيال والدهشة، محاولا إعادة بناء الوجود عبر أصواته الحميمية القريبة من روح المتلقي، ويُعد الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس التي تجوب الوعي الإنساني واللاوعي أيضًا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..

تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.

واليوم ننشر قصيدة بعنوان "عيونك في الهوى سندي" للشاعر عبد العزيز جويدة.

عيونُكِ في الهوى سندي
يُحاولُ بعضُهم صدَّك..
عن التوحيدْ
وما هذا على قلبي وقلبِكَ
في الهوى بجديدْ
فأما الحبُّ لا حبٌّ سوى حبِّك
وأما يومَ لُقيانا
فحينَ يشاءُ مولانا
وما هذا علينا في الهوى ببعيد
يُردِّدُ دائمًا قلبي ترانيمًا وأذكارًا
كأنَّ مساجدَ الدنيا  كنائسَها  معابدَها
تزفُّ لأهلِها البشرى 
قدومَ العيدْ
فمُدَّ يديكَ خذْ عمري وزيِّنْهُ
أضِفْ عشرًا من السهدِ الذي عندَك
ورُدَّ العمرَ  والأشواقَ  والتسهيدْ
معاذَ اللهِ ما خطرتْ على بالي
سوى أيامِنا معَكم
وما نقصَ الهوى أبدًا
هنا مثقالَ خردلةٍ
ويكبُرُ حبكم ويزيدْ
عيونُكِ في الهوى سندي
وأولُ صورةٍ خطرتْ على بالي
وآخرُ لحظةٍ فيها
أودِّعُ هذه الدنيا
إلى ما ليسَ نعرفُهُ
وما سيكونُ بالتحديدْ
وحظُّكِ في الهوى حظي
رمانا في الهوى الرامي
وأخطأَ لحظةَ التسديدْ
فصولُ العامِ في العشقِ ثمانيةٌ
وتاسعُهم هنا فصلٌ
نُسميهِ وداعًا يا أحبَّتَنا
إذا ما الحبُّ ودَّعَنا
أو انفرطَتْ عقودُ الجيدْ
قناديلُ الرؤى شهقَتْ
تطايرَ حسنُكِ الورديُّ واللهِ
كزهرٍ اللوزِ منتشيًا 
هنا انشقَّتْ لنا سبعٌ من الأنهارِ
منبعُها سماءُ البيدْ
وقالوا في الهوى نجمٌ
شربْنا الضوءَ من كَفِّه
فزِدنا في الهوى لنزيدْ
ثوابُ العشقِ لا سقفٌ لهُ أبدًا
يقولُ أئمَّةُ العشاقِ في العشقِ
لنا بالعشقِ منزلةٌ تُساوي 
أجرَ ألفِ شهيدْ.