كشفت مصادر مُطلعة داخل الحكومة الأمريكية، اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تخطط للسعي نحو سياسة جديدة تطالب بها شركات صناعة التبغ بتقليل نسبة مادة النيكوتين في كل أنواع السجائر داخل الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى ممكن ولا يُسبب إدمان النيكوتين.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير خاص على موقعها الإلكتروني، أن القرار الذي سيقلب صناعة التبغ رأسا على عقب، من المتوقع أن تعلن عنه إدارة بايدن خلال الأسبوع المقبل، ومن المرجح ألا يدخل حيز التنفيذ إلا بعد عدة سنوات.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مُطلعة دون الكشف عن هوياتهم، أن وكالة الغذاء والدواء الأمريكية يتعين علها أولا نشر قانون مُقترح، ثم نشر دعوة إلى التعليقات من العامة قبل أن تنشر قانونها الأخير، بعدها ستتمكن شركات التبغ من الطعن في القانون أمام المحاكم وهو ما من شأنه تأجيل تطبيق السياسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك القرار المُتوقع سيكون أكبر خطوة تتخذها الحكومة الأمريكية تجاه الحد من التدخين منذ التسوية القانونية التاريخية التي وقعت في 1998، عندما وافقت شركات التبغ على دفع أكثر من 200 مليار دولار لمساعدة الولايات الأمريكية من تغطية تكاليف الرعاية الصحية، كما وافقت على عدة قيود على إعلانات التسويق للسجائر بما فيها حظر توزيع عينات مجانية أو الإعلان على لوحات الطرق.
ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة "ألتريا" ومجموعة "رينولدز أمريكان"، أكبر شركتي للسجائر في الولايات المتحدة، لم يردوا بعد على طلب التواصل للتعليق على القرار، فيما رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق على الأمر.
ونوهت الصحيفة عن أن الأبحاث التي أجرتها وكالة الغذاء والدواء الأمريكية أجرت أبحاثا أظهرت فعالية تقليل أو إزالة النيكوتين من السجائر في دفع المُدخنين إلى الإقلاع عن التدخين أو البحث عن جرعاتهم من النيكوتين في بدائل أخرى مثل العلكة أو السجائر الإلكترونية، كما أن ذلك من شأنه الحيال دون إدمان الأجيال القادمة للسجائر.