أعلنت شركات عالمية أنها تكبدت خسائر تقدر بأكثر من 59 مليار دولار، وذلك بسبب تعليق أنشطتها في روسيا والعقوبات المفروضة عليها، جاء ذلك بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" بناء على بيانات عامة ووثائق مالية للشركات.
كما أعلنت أغلب الشركات العالمية تعليقها الكامل أو الموقت للأنشطة داخل روسيا، وبعض تلك الشركات نقلت أصولها إلى ملكية رواد أعمال محليين، بعد فرض عدد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، كما أن تلك الشركات تعاني من انخفاض في قيمة أصولها الروسية بسبب انخفاض عدد المشترين المحليين، ما أدى إلى خسائر كبيرة لحقت بهم.
فعلى سبيل المثال، تتوقع شركة "ماكدونالدز"، وهي سلسلة مطاعم للوجبات السريعة، أن تبلغ نفقاتها المحاسبية بعد بيع أعمالها في روسيا بين 1.2-1.4 مليار دولار. بينما بلغت نفقات شركة "إكسون موبيل" بعد إنهاء العمليات في البلاد 3.4 مليار دولار.
وفقا لكارلا نونيس، المديرة الاستشارية لشركة "Kroll LLC"، فإن هذه الجولة من خسائر الشركة ليست نهائية، فمع استمرار الأزمة، "قد نشهد المزيد من التداعيات المالية".
في فبراير، أعلن مجلس إدارة شركة "BP" عن خروجها من رأس مال شركة "روسنفط"، الذي تمتلك فيه 19.75 في المئة منذ عام 2013، ومن مشروع مشترك مع شركة حكومية روسية، وتتوقع الشركة انخفاض أصولها في روسيا بمقدار 4 مليارات دولار.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أن شركة "شل" البريطانية، التي أعلنت أيضا انسحابها من روسيا، بدأت مفاوضات مع الشركات الصينية بشأن بيع حصتها في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في روسيا، (سخالين -2). وقال مصدر لم يذكر اسمه، في الوقت الحالي، إن الشركات الصينية هي "المشتري الوحيد" الذي يمكن لشركة شل الاعتماد عليه، ما يفاقم بشدة من موقفها التفاوضي.
يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، يوم 24 فبراير الماضي، عمدت الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات غير مسبوقة للضغط على الاقتصاد الروسي من أجل وقف العملية، مع التوجه لتقليل الاعتماد على واردات الغاز والنفط الروسيين.