تسعى وزارة الزراعة والحكومة في الفترة المقبلة لزيادة معدلات إنتاج الألبان والجبن وزيادة الصادرات للدول الخارجية، حيث قال الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إنّ اهتمام القيادة السياسية بالثروة الداجنة والحيوانية غير مسبوق، إذ تعمل الدولة المصرية على التنمية المستدامة، فالمشروعات القومية التى تتبناها كثيرة مثل المشروع القومي للبتلو وما يترتب عليه من تقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص العمل والحفاظ على ثرواتنا الحيوانية من الإهدار.
وأضاف سليمان، في تصريحات تلفزيونية، "هناك المشروع القومي لتطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الألبان، إذ ان هناك اهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي بهذه المراكز لكونها المنافذ التسويقية لصغار المربين، ولأول مرة يتم إصدار قرار وزاري لكي تعمل هذه المراكز ضمن المشروعات القومية وتعمل طبقا للمواصفات القياسية العالمية".
وتابع رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة: "تم رفع كفاءة 218 مركز تجميع ألبان حتى الآن بقروض ميسرة من البنك الزراعي المصري"، لافتًا إلى أنّ صغار المربين يمتلكون من 60% إلى 80% من جملة ما لدينا من ثروة حيوانية.وأكد الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، أن الرئيس السيسي وجه بتحمل الدولة تكاليف الحصول على شهادة الاعتماد الدولية للمراكز التي يتم تطويرها تحفيزا لأصحاب المراكز الأخرى، مشددا على أنّ المشروع القومي لمراكز تجميع الألبان اهتم بصغار المربين للثروة الحيوانية بهدف توفير المزيد من فرص العمل والحصول على منتج صحي آمن للتصدير.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عبد الرءوف الجوهري خبير الإنتاج الحيواني، أن مصر لديها إمكانيات كبيرة للغاية في صناعة الألبان والجبن وجودتها العالية التي يمتازون بها مما يجعل المنتج المصري مطلوب في الدول الخارجية بسبب الجودة العالية التي نمتلكها في هذا المجال.
وأضاف الجوهري أن مراكز تجميع الألبان في مصر قفزت قفزة مرتفعة خلال السنة الماضية مما جعل لدينا اكتفاء ذاتي تخطى الـ 90% من ماشية الفلاحين مما جعل فاتورة الاستيراد من الجبن والألبان تنخفض لأقل معدلاتها مقارنة بالسنوات الماضية.
وفي نفس السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الاهتمام بالفلاح المصري والمربى الصغير من أهم الخطوات التي ساعدت بشكل كبير في زيادة إنتاج الألبان لدينا، موضحًا أن زيادة الإنتاج جعلنا في مكانة اخري خاصة وأن الألبان تدخل في مجالات عديدة منها الجبن والزبادي وغيرهما من متطلبات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
وأضاف أبو صدام، أن الاهتمام بمشروع البتلو وارتفاع معدلاته خلال الفترة الماضية ساعد بشكل كبير في سد الفجوة الغذائية والاعتماد علي المنتج المصري وتقليل فاتورة الاستيراد خاصة وأن فاتورة الاستيراد من اللحوم مرتفعه للغاية لذلك يجب علينا العمل لتخفيضها لأنها تكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة.
