الكثير من التساؤلات والاختلافات بين مؤيد ومعارض تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهور عقد قران العلامة، رفاعة الطهطاوى، علي ابنة خاله الحاجة كريمة ابنة الشيخ محمد فرغلى عام ١٨٤٠، الذي نص علي: «التزم كاتب الأحرف رفاعة بدوى رافع لابنة خاله المصونة الحاجة كريمة بنت العلاَّمة الشيخ محمد الفرغلى الأنصاري أن يبقى معها وحدها على الزوجيَّة دون غيرها من زوجة أخرى أو جارية أياَّ ما كانت، وعلَّق عصمتَها على أخذ غيرها من نساء أو تمتع بجارية أخرى.. فإذا تزوَّج بزوجة أخرى أياَّ ما كانت، كانت بنت خاله بمجرد العقد خالصة بالثلاثة، وكذلك إذا تمتع بجارية ملك يمين، ولكن وعدها وعدا صحيحاً لا يُنقض ولا يخل أنها ما دامت معه على المحبَّة المعهودة مقيمة، على الأمانة والحفظ لبيتها ولأولادها ولخدمها ولجواريها، ساكنةً معه في محل سكناه، لن يتزوج بغيرها أصلاً ولا يتمتع بجوار أصلاً ولا يخرجها من عصمته حتى يقضى الله لأحدهما بقضاء.. هذا ما انجعلت عليه العهود وشهد الله سبحانه وتعالى بذلك وملائكته ورسله وأن فعل المذكور خلافة كان الله تعالى هو الوكيل القادر للزوجة المذكور يقتص لها منه فى الدنيا والآخرة».
الغريب أن أغلبية الرجال هم المؤيدون لذلك، فيما رفضت النساء، وقال جمال بيومى: الله أكبر علي الرجولة والشهامة والخلق الكريم وهكذا اشترط رسولنا الكريم علي سيدنا علي بن أبي طالب عندما زوجه ابنته فاطمة. وأيد محمود العسقلانى عقد القران قائلًا: بلاغة وحصافة ونبل ورجولة.
فيما قالت دينا المهدى، العقد شريعة المتعاقدين ويجب أن تكون لدينا ثقافة كتابة الحقوق والواجبات بين الطرفين ويضمنها القانون. وعلي صعيد آخر، أوضح أشرف يوسف، في تونس لا يوجد تعدد وهو من مكتسبات المرأة هناك والتعدد شروطه شبه مستحيلة التحقق، لكن أصحاب الهوي والغرض والمصلحة شرعوه واعتبروا الاستثناء قاعدة وواجب محاسبة وتعرية هؤلاء.
وقالت إيناس عمر: أيام ما كان الرجال رجالا وكان عارف قيمة زوجته شريكة حياته. ولكن رفضت مايسة النحاس هذا العقد قائلًة: هذه حالة فردية خاصة لها ظروفها أكيد.. لا يجب تعميمها.
وكتب محمود خليل، الغلط ليس على من يتزوج أكثر من واحدة، ولكن الغلط على من أفهمه أن هذا حقه، فلو فهم أنه ليس هناك مباح مطلق وأن ليس كل صحيح مفيد، كنا نجد الفهم الصحيح للدين والتصرف السليم، للأسف نجد كثيرا يتلاعب بآيات الله سبحانه وتعالى.
لترد إيمان أحمد، ندم على هذا الوعد.. خصوصا أن الزمن اللي كانوا عايشين فيه التعدد أمر وارد وعادي.
واتفقت وفاء مصطفى مع العقد بشدة وأشادت به، وقالت ونعم الرجال هو لم يخالف كلام الله لأن مثنى وثلاث ورباع ليس تكليفا شرعيا، ربنا سبحانه وتعالى أباح للرجل الزواج بأكثر من واحدة ولم يلزمه.. هو الذى الزم نفسه باستخدام هذا الحق الذى منحه له الله وبالتالى لم يخالف الشريعة. وأشاد جلال جمال بما فعل الشيخ العلامة رفاعة الطهطاوي قائلًا: هذا هو الإسلام الحق.
ورفضت رحاب عبدالوهاب هذا وأثنت على الرجال قائلة: كلامه أكثر من رائع ولكنه ليس شرعا نأخذ به نحن النساء، لنا ما لنا وعلينا ما علينا، وإن ما علينا كثير وكثير.. أننا نعم مصابيح البيوت ولكن هناك بيوتا كثيرة مصابيحها نار تشتعل تكون سبب الخراب الذي يحل بالرجل وربنا أكيد شرع الزواج لأسباب. وعلقت سيلين عزمى بنشر عقد زواج موجود بالمتحف المصري فى الدولة الوسطي ٢٠٠٠ ق.م، نص علي.. «بما أن مشيئة الإله قد اقتضت أن يرتبط أحدنا بالآخر برباط الزواج المقدس الصحيح وفقا لتقاليد الرجل الحر والمرأة الفاضلة، وقد وافق كل منا بمحض إرادته وكامل تصرفه وحرية اختياره على أن يقدر الآخر كأنه قطعة منه، فلا يقلل من شأنه ولا يهمله أو يهجره إلا إذا اضطره عذر مهم، وحتى لو حدث ذلك فلابد أن يعطيه كامل حقوقه كما أمر الإله».
البوابة لايت
عقد قران رفاعة الطهطاوى يشعل مواقع التواصل الاجتماعى
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق