صرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى المصرى السابق بباريس، أنه بالتزامن مع بداية شهر يونيو تحل ذكرى رحلة دخول العائلة المقدسة لمصر والتى بدأت من سيناء حتى أسيوط عبر نحو ٢٥ موقعا مرورا بـ٨ محافظات، وهي رحلة تمثل كنزا سياحيا لمصر.
وأضاف المصري في تصريحات صحفية، اليوم، أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لإبراز هذا المسار بالشكل اللائق من خلال تمهيد الطرق المؤدية إلى الزيارات والمزارات الخاصة بمسار العائلة المقدسة التى تعتبر بحق قبلة السياحة الدينية لمسيحيي العالم باعتبار أيضا ما تمتلكه مصر من مقومات كملتقى للأديان السماوية الثلاث، مشيرا إلى أنه لابد من وضع خطة عمل واضحة المعالم بتوقيتات محددة مع تحديد أولويات العمل فى كل نقاط المسار مع رصد الميزانيات مسبقا من خلال خارطة طريق بأهداف محددة على مراحل، مع تقييم دورى لكل مرحلة.
وتابع بأن هذا المنتج السياحى الرائع ينتظره الكثير من السائحين من كافة دول العالم خاصة بعد الزيارات المتبادلة بين مسؤولى وزارة السياحة وبابا الفاتيكان لمصر فى٢٠١٧ لبعض نقاط المسار والاتجاه لإدراج هذه النقاط فى قائمة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو، ولذا لابد من خطة عمل تشمل جانب الفنى من حيث إنشاء فنادق نجمة أو نجمتين مع جودة خدمات متميزة تتناسب مع روحانيات المكان وكذلك التركيز على التوعية للمجتمع المحلى والتجمعات السكانية لنقاط المسار مع إنشاء منافذ بيع لعرض منتجات تقليدية بكل نقاط المسار وخلافه.
ومن الجانب التسويقي من خلال فتح قنوات الاتصال مع منظمى البرامج المتخصصين بالخارج وعمل زيارات تعريفية ومهنية تمهيدا لإدراج البرنامج فى كتالوجات البيع لديهم نشر العديد من المقالات فى المجلات والدوريات المتخصصة وخلافه، ثم الجانب الترويجي من خلال استخدام الأدوات الترويجية التى تتناسب مع طبيعة هذا المنتج ومخاطبة الشرائح المستهدفة منه وما نؤكد عليه هو التمهيد المهنى المحترف للإعلان عن بدء تنفيذ برامج سياحية لمنتج مسار العائلة المقدسة وفق مراحل يتم الإعلان عنها مسبقا.
وأشار المصري، إلى أن هذا المنتج له منافع كبيرة على محافظات الدلتا الثمانية التي سوف يمر بها المسار لحدوث طفرة و تنمية مجتمعية بها من خلال هذا المنتج السياحى الواعد بالتالى مردود اقتصادى سيكون له عظيم الأثر وإضافة كبيرة إلى جانب المشروعات الكبرى التى تقوم بها الدولة المصرية على كافة الأصعدة والمجالات الاقتصادية.