لا تزال أزمة نقص حليب الأطفال في الولايات المتحدة، مستمرة إلى الآن، رغم إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاستعانة بالجيش في توفير ألبان الأطفال، إلا أن الأسر الأمريكية لم تتوقف عن الشكوى من نقص الحليب.
وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، تقريرا حول الأزمة، ناقلة تجربة أم أمريكية انتقلت بين أربعة مدن في محاولة للحصول على الحليب لطفلها الرضيع، وقالت أمضيت اليوم في السفر إلى أربع مدن مختلفة للعثور على علبة حليب لطفلي.
وأضافت أن النقص الأخير في الحليب تسبب في أزمة كبيرة بالنسبة لي كأم وطفلي، حيث وُلدت ابنتي الصغرى وهي تعاني من مشاكل صحية خطيرة أجبرتها على البقاء في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة لمدة شهر تقريبا وخرجت من المستشفى لتبقى المنزل مع أجهزة ملاحظة بسبب حالتها الصحية، واستبعد الأطباء خيار الرضاعة الطبيعة مبكرا، وتوقفت الرضاعة بعد حوالي شهرين من ولادتها، وتم وصف تركيبة غذائية خاصة لها.
وأوضحت الأم نحضر للعلاج مرتين في الأسبوع، إنها صغيرة وتزن ما يزنه معظم الأطفال بنصف عمرها، واحتياجها إلى دعم غذائي إضافي جعلها تعتمد على الحليب الاصطناعي لفترة أطول مقارنة بالأطفال في عمرها، وكان من الصعب العثور عليه، وقبل أسبوعين، كنت قد ذهبت إلى مدينتين قبل أن أوفر لها الحليب ومع ذلك، سافرت إلى كل بائع تجزئة كبير يمكن أن أجده في أربع مدن مختلفة، كانت معظم الأرفف خالية في كل متجر دخلت إليه.
وتابعت أخيرا، وضعت عيني على علبة الحليب الخاصة بها في المتجر الأول الذي توقفت فيه في المدينة الرابعة، ومع ذلك كانت هناك تعليمات بدقة بعدم السماح بشراء أكثر من ثلاث علب فقط في كل زيارة بسبب النقص، ومجرد التفكير في المرة المقبلة للحصول على الحليب يتملكني القلق، وأتساءل إلى أي مدى يجب أن أسافر للعثور على المزيد؟، وماذا لو لم أجدها على الإطلاق؟، هذه الأسئلة تقلقني كأم وتطلق مجموعة من المشاعر المذعورة، لقد جعلني أبحث عن بدائل لحليب الأطفال إذا لم أجد أيا منها، فهل يمكنني شراء حليب الأم من مراكز التبرع؟ هل حليب الماعز مقبول حتى لإعطاء الطفل بديلا عن اللبن الصناعي؟.
وقالت الأم الأمريكية، أسأل زوجي باستمرار عن مقدار الحليب المتبقي لدينا على الأقل مرتين في اليوم، لأنني أشعر بالقلق، كل هذه الأمور هي الآن مخاوف يومية ومشاكل معقدة للآباء الجدد.
مضيفة "سؤال ماذا لو ؟ يزعجني، ولكن لدي تصميم على بذل كل ما في وسعي للحفاظ على توافر اللبن في البيت، ولست متأكدة مما إذا كنت سأرى نهاية لأزمة نقص الألبان في أي وقت قريب، ويبدو الأمل ضئيلا جدا في هذه المرحلة، وأعيش على أمل العثور على علبة أخرى من الحليب الاصطناعي، والبقاء على أمل أن أجد ما أحتاجه لإطعام طفلي، واختتمت الأم تصريحاتها برسالة قائلة "إلى جميع الآباء الذين يحاربون معي أزمة النقص في الألبان، سنتجاوز هذا الأمر نأمل أن ينتهي عاجلا وليس آجلا".
وتفاقمت الأزمة في الأيام الأخيرة من شهر مايو الماضي، عقب إغلاق مصنع تابع لمجموعة «أبوت» في ميشيجن وسحب منتجات للشركة بسبب الاشتباه في تسببها في وفاة طفلين رضيعين، ما دعا البيت الأبيض للإعلان في ٢١ مايو الماضى، إلى الاستعانة بالطائرات العسكرية لنقل الألبان من أوروبا إلى الولايات المتحدة، وكان منشأ الأزمة هو المشاكل في سلاسل التوريد ونقص في اليد العاملة جراء جائحة كورونا
العالم
رحلة أم أمريكية بين أربع مدن للحصول على «علبة لبن» لأطفالها
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق