أصابت الضربات الجوية الروسية مصنعًا لإصلاح عربات الشحن في العاصمة الأوكرانية «كييف»، في عطلة نهاية الأسبوع، بعد أسبوع من وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا، وسط تفاقم نقص الغذاء العالمي وأزمة التضخم.
وأثارت الهجمات الأخيرة على مصنع إصلاح عربات الشحن التي تنقل البضائع مثل الحبوب، تساؤلات حول احتمال أن تستخدم موسكو إمدادات الغذاء كسلاح، مما سيؤدي إلى تفاقم نقص الغذاء العالمي، بحسب ما ذكرت قناة «سي إن بي سي» الأمريكية.
ويتفق بعض المحللين مع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن الرئيس الروسي يبتز العالم من خلال احتجاز الإمدادات الغذائية، كجزء من استراتيجيته الحربية لإنهاء العقوبات المفروضة علي روسيا من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.
قالت أوريسيا لوتسيفيتش، الباحثة ومديرة منتدى أوكرانيا ببرنامج روسيا وأوراسيا بمعهد تشاتام هاوس البريطاني، إن القيادة الروسية هي العقل المدبر لخلق المشاكل وإلقاء اللوم على الآخرين.
وأضاف، قال بوتين إن على الغرب رفع العقوبات لتمكين المرور الآمن للحبوب والسماح لمزيد من الحبوب الروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية، وأوضحت أن روسيا ستبتز العالم وتستغل زيادة الطلب على الحبوب وسط مخاطر المجاعة. في حين، قالت الأمم المتحدة إن الحرب في أوكرانيا ساهمت في أزمة الغذاء العالمية التي تهدد الناس في بلدان في جميع أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط بشكل كبير، نظرًا لكون أوكرانيا وروسيا مصدرين عالميين رئيسيين للحبوب مثل القمح والذرة. بينما قال صندوق النقد الدولي في مذكرة أواخر الشهر الماضي: أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم جائحة كورونا، بالإضافة إلي تدمير الأرواح، وعرقلة النمو، وارتفاع التضخم.
