قضية التجنيس في الرياضة تبدو للبعض أنها حلم كبير، بسبب الإغراءات التي يتعرض لها بعض الأبطال المصريين من بعض الدول للحصول على الجنسية واللعب باسم بلد غير مصر، ولكن في الحقيقة ليس كل لاعب أو بطل غير انتمائه ولعب باسم وتحت علم غير علم مصر نجح وحقق إنجازات.
عمرو الجزيري لاعب الخماسي الحديث المصري والذي حقق إنجازات كبيرة تحت علم مصر وعرفه العالم، وهو يلعب باسم مصر قرر فجأة الحصول على الجنسية الأمريكية واللعب باسم "أمريكا" في البطولات والمنافسات الدولية على أمل تحقيق إنجاز لبلاد "العم سام".
استيقظ الشارع المصري في أواخر 2017 على خبر حصول عمرو الجزيري على الجنسية الأمريكية واللعب باسم أمريكا في البطولات وسط حالة من الجدل عن أسباب اللجوء للتجنيس واتهامات متبادلة بين جميع الأطراف.
الجزيري الذي منحته مصر كل شيء، وجعلت منه بطلا في اللعبة، وحقق إنجازات كبيرة منها المركـز التاسع في بطـولة العالـم للشباب في 2004، والمشاركة في ثلاث دورات أوليمبية متتالية بكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 كما فاز بذهبية بطولة كأس العالم 2016 التي أقيمت في القاهرة وذهبية بطولة العالم للكبار في روسيا في العام نفسه، لكنه ترك كل هذا المجد من أجل التجنيس واللعب باسم أمريكا لتحقيق مجد شخصي، لكن كان الفشل مصيره، ولم يحقق أي إنجاز تحت العلم الأمريكي، والدليل مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020 والحصول على المركز الـ25 في الوقت الذي حقق فيها بطلنا المصري أحمد الجندي المركز الثاني والميدالية الفضية وجاء البطل المصري أحمد حامد في المركز الـ24 متفوقا على عمرو الجزيري "المجنس" لأكبر دولة في العالم من حيث الإمكانيات.
وكان "الجزيري" راوغ الجميع بعدما أعلن في 2017 اعتزال رياضة الخماسي الحديث، والتفرغ لدراسة الطب، ولكنه كان يخطط للحصول على الجنسية الأمريكية واللعب باسم أمريكا، وبعدها سافر برفقة زوجته وحصل على الجنسية الأمريكية وتراجع في قرار الاعتزال وعاد للعب تحت العلم الأمريكي.