التقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الخميس، أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الهولندي في مقر البرلمان بمدينة لاهاي، وذلك ضمن الزيارة التي يجريها حاليا لمملكة هولندا.
ووضع المالكي أعضاء اللجنة، في صورة ما يتعرض له شعبنا من اضطهاد ممنهج ومتواصل جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وما يقوم به من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي.
وحذّر وزير الخارجية من البناء الاستيطاني الإسرائيلي المتصاعد في مدينة القدس المحتلة وفي كافة أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن السياسات التي ترسّخ لنظام "الابارتهايد" من إعدامات ميدانية، وغيرها من الجرائم التي تنفذها قوات الاحتلال ضد شعبنا بمن فيهم الأطفال والصحفيون، إضافة إلى مواصلة هدم المنازل، والتهجير القسري بهدف الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.
وأشار إلى أن ما يشجّع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائمه بحق شعبنا، وانتهاك قواعد القانون الدولي، هو غياب المساءلة، والإفلات من العقاب، داعيًا البرلمان الهولندي وكافة برلمانات العالم إلى الوقوف إلى جانب الحق والعدل، من خلال تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
من جانبهم، أبدى أعضاء اللجنة استعداد الجانب الهولندي للقيام بالجهود التي من شأنها دفع العملية السياسية قدمًا.
كما طرحوا العديد من الأسئلة والاستفسارات حول الأوضاع السياسية والمواقف الفلسطينية إزاءها، والتي قام الوزير المالكي بإجابتهم عنها، وطالبهم باتخاذ خطوات عملية وفاعلة لمواجهة الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها الاعتراف بدولة فلسطين، الأمر الذي من شأنه زيادة التكلفة على الاحتلال، وصولا إلى إنهائه ودعم حل الدولتين وتحقيق السلام بين الطرفين.
وفي نهاية اللقاء، دعا الوزير المالكي أعضاء البرلمان لزيارة فلسطين والاطلاع عن قرب على حياة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر اللقاء كل من سفيرة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا روان سليمان، ومساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، ومساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة ومنظماتها الدولية السفير عمر عوض الله.