عقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجلسة الختامية لاجتماع المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني بمقر لوجوس بدير الانبا بيشوى بوادى النطرون وبحضور ١٢٠ عضوًا من اجمالي ١٣٧ عضوًا، بعد مناقشات اللجان الفرعية خلال الأسبوع الراهن لمناقشة كل مستجدات الامور الكنيسة والتنظيمية علي الساحة.
وبدأت أعمال المجمع بسيامة (رسامة) عشرة من الآباء الأساقفة الجدد، تلبية لاحتياج الإيبارشيات التي خلت كراسيها الأسقفية برحيل أساقفتها وكذلك القطاعات الرعوية والأديرة سواء بمصر أو بلاد المهجر.
وشهدت الجلسات التحضيرية للجان الرئيسية للمجمع المناقشات بالمقر الباباوي بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام قبل الجلسة العامة، وجرت مناقشة جدول أعمال كل لجنة التي وضعها مقررو اللجان، وهذه اللجان هي الرعاية والخدمة، الأسرة، العلاقات العامة، شؤون الإيبارشيات، الطقوس، الإيمان والتعليم والتشريع، العلاقات المسكونية، الإعلام والمعلومات، الرهبنة والأديرة، شؤون بلاد المهجر، اللجنة الدائمة، إلى جانب لجنة سكرتارية المجمع.
وبدأت الجلسة بكلمة للبابا تواضروس حملت عنوان "جوانب المسؤولية الأسقفية" التي بدأ قداسته في نشر الجزء الأول منها في العدد الأخير من مجلة الكرازة.
تضمنت قرارات المجمع الذى استمر ما يزيد على أربعة ساعات توصيات منها الاعتراف بقداسة كلٍ من الراهب يسطس الأنطوني (من دير القديس الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر) ، والقمص بيشوي كامل كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بسبورتنج، وتبادل رفات القديسين لا يتم إلا بوثيقة رسمية معتمدة من الأب المطران أو الأسقف ،وبناءً على طلب رسمي موقع من أحد الآباء المطارنة أو الأساقفة.
كما تضمنت القرارات تشكيل مجلس التعليم الكنسي ومجلس الأكاديمية اللاهوتية القبطية وتُقدَم الأسماء المقترحة من حملة الدكتوراه والماجستير إلى سكرتارية المجمع .
وأوصت الجلسة العامة بأهمية تشجيع الشباب والشعب على الإهتمام بالعمل الوطني للمشاركة في ميلاد الجمهورية الجديدة؛ ومساندة الدولة في جهودها التنموية وخاصة المبادرات الرئاسية مثل حياة كريمة، وتشجيع الكنائس للاحتفال بيوم الأب والإشادة بدوره في الأسرة وذلك في ٢١ يونية من كل عام، وهو اليوم المحدد للاحتفال به في مصر، وتوحيد الاحتفال بالتراث القبطي في كل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في عيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، تحت اسم (Global Coptic Day ) وذلك في الأول من يونيه كل عام، يتم من خلاله تقديم الكنيسة القبطية للعالم وخصوصًا رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، وعمل مسابقات عالمية في التراث القبطي.
كما أوصى المجمع المقدس بإطلاق شعار عام "أسرتي مقدسة " My Family is Holy تدور حوله فعاليات الكنيسة القبطية في العالم بدءًا من يونيه ٢٠٢٢ إلى يونيه ٢٠٢٣ .
وحث البابا أعضاء المجمع المقدس على الاهتمام بمساعدة الأسر الفقيرة والمستورة لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تجتاح العالم حاليًا، وتشجيع المشروعات متناهية الصغر كأداة فعالة لمواجهة هذه الأزمة.
وشدد على ضرورة اهتمام الإيبارشيات بموضوع الحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية، من خلال حلول عملية.
ووافق أعضاء المجمع المقدس في ختام الجلسة على اقتراح بالتجديد للسكرتارية العامة الحالية للمجمع المقدس، لمدة أخرى والبالغة ثلاث سنوات.
