التقت "البوابة نيوز"، اليوم الخميس، السيدة سارة علي، والدة الطفل "مروان"، صاحب الـ4 أعوام، الذي توفى أمس الأربعاء، متأثرًا بإصابته إثر اعتداء والده المتهم عليه بالضرب المبرح مما أسفر عن وفاته متأثرا بإصابته.
وكشفت والدة الطفل "مروان" عن تفاصيل جديدة في الواقعة التي شغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، قائلة:"زوجي اعتدى على طفلنا بالضرب منذ حوالي 12 يومًا حيث كان يرسل مروان لشراء المخدرات له، وكان يعتدي عليه بالضرب عندما يرفض، ويوم الحادث أرسله لشراء المخدرات ولكنها سقطت منه في الشارع، وعندما عاد وأخبره بذلك، انهال عليه بالضرب المبرح حتى أفقده الوعي، ولحظتها ظننت أنه توفى، فلقد كان لا يتحرك، وحالته سيئة للغاية، وتمنيت الموت عن رؤية طفلي في هذه الحالة".
وأكدت أن زوجها حمل طفلهما "مروان" إلى المستشفى وهو في حالة خطرة، وأخبر العاملين بالمستشفى أنه سقط من على الدراجة، وظلت طوال 12 يومًا لا تستطيع رؤية طفلها في العناية لأنهم منعوها من ذلك نظرا لخطورة حالته الصحية.
واضافت:"لم أستطع رؤيته إلا وهو في ثلاجة المشرحة بعد وفاته، ولحظت علمي بوفاته كنت أصرخ وأبكي في الشارع، نفسي ابني يرجع واخضنه وأبوسه، نفسي أسمع كلمة ماما منه، ابني كان ملاك مكنش طفل".
وتابعت حديثها:"أنا عاوزة زوجي ميتحكمش عليه بالسجن، عاوزاه يتعذب زي ما اتعذب ابني قبل وفاته، عذبوه قبل إعدامه .. أعدموا زوجي وهاتولي حق مروان".
وأعربت في ختام حديثها عن ثقتها في القضاء المصري العادل للقصاص من قاتل طفلها.
وكان مستشفى النصر التخصصي، التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل، قد استقبل منذ عدة أيام الطفل "مروان.م.ع.ح" 4 أعوام، مصابًا بإصابات مختلفة، ويقيم مع أسرته بمنطقة الـ 40 عمارة نطاق حي الضواحي، بادعاء حدوث إصابته نتيجة اعتداء والده عليه، ولفظ أنفاسه الأخيرة الأمس متأثرًا بإصابته.
وحُرر محضر بالواقعة، ووضعت الجثة بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيقات في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة والتي صرحت بدفن جثة الطفل.
وكان اللواء حسني عبد العزيز، مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد، وجه بتشكيل فريق بحث جنائي للتحري حول الواقعة، وجرى ضبط والد الطفل المتهم، وعرضه على النيابة العامة التي أمرت بحبسه احتياطيًا على ذمة التحقيقات، لاتهامه بالاعتداء بالضرب على طفله.
