أقيمت مساء أمس الأربعاء، بسينما الهناجر، وقائع اليوم الثاني للجلسات العلمية الدولية المصاحبة لملتقى القاهرة الدولي السابع لفن الخط العربي، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية.
بدأت الجلسة الثالثة من الندوات بورقة بحثية بعنوان "توارث فن الخط العربي في المدرسة المصرية.. عائلة أبو الخير أنموذجا" للباحث محمد شافعي، والذي استعرض فيها فكرة توارث حسن الخط وكتابته من خلال استعراض أسماء كبار الخطاطين منذ الجاهلية، والعصر الأموي مرورا بالعصور الحديثة مستعرضا تاريخ عائلة أبو الخير وانجازاتهم في مجال الخط العربي.
أعقب ذلك ورقة بحثية بعنوان "عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين وإنتاجه الفني في النصف الأول من القرن العشرين" للدكتور فرج الحسيني، والذي تناول فيها سيرة الخطاط المقدسي عبد القادر بن اسحق الشهابي، مشيرا إلى أنها أسرة عريقة بالقدس الشريف عملت بمجال القضاء الشرعي وبرعت في فنون الخط واستعرض مسيرة حياته وتعلمه لفنون الخط علي يد أكبر خطاطي زمانه الخطاط محمد عزت.
وقدم الدكتور سامي صالح عبد المالك، ورقة بحثية بعنوان "الخطاط عبد الله الزهدي كاتب الحرمين الشريفين" واستعرض فيها مسيرة حياة عبد الله الزهدي واختياره لكتابة خطوط المسجد النبوي الشريف في عهد السلطان عبد المجيد.
وفي الجلسة العلمية الرابعة قدمت الباحثة فريال بشير الدالي ورقة بحثية بعنوان "الخطاط المسلم بين شغف كتابة المصحف والتزامه بالرسم والضبط القرآنيين" وتحدثت فيها عن ضوابط كتابة المصحف الشريف والأصول المرعية للكتابة وضرورة اشراف أحد المتخصصين في علوم القرآن لضبط علامات الوقف وغيرها.
وحول بحثه بعنوان "نساخة وكتابة القرآن الكريم بين الخطاطة والرقمنة - مصحف المسلمين.. دراسة حالة" قال الباحث بدر عرابي، إن العناية بكتابة المصحف الشريف امر يهم كل المسلمين، مشيرا إلى طباعة أحد المصاحف بسلطنة عمان يتم استخدام الخطوط الرقمية واليدوية فيه مع المحافظة علي اسس كتابة المصحف المعمول بها.
وقدمت الباحثة شيماء الفحام، ورقتها البحثية التي حملت عنوان "نساخة المصاحف المغربية بين مصر والمغرب في القرنين العشرين والواحد والعشرين" حيث تحدثت عن تأثير البيئة المغربية على فن نسخ المصحف الشريف وكتابته وتأثره بالخطوط المغربية، كما قارنت الباحثة بين المصاحف التي كتبت في مصر ونظيرتها في المغرب.
وفي نهاية الجلسة الرابعة قدم الباحث راضي عبد الرحمن محمد علي، ورقته البحثية بعنوان "السمات الخطية للمخطوطات القرآنية بمكتبة الأزهر الشريف ـ الخط المغربي أنموذجا" والذي تناول المصاحف المغربية المحفوظة بمكتبة الأزهر الشريف بتحليل الخطوط التي كتبت بها من خطوط النسخ والثلث والكوفي وطريقة كتابة الحروف وتشريحها.
وفي الجلسة العلمية الخامسة قدم الدكتور محمد حسن ورقتة البحثية بعنوان "فلسفة الخط العربي والتصوف بين مسارات النشاة والفكر والممارسة" وفي هذه الورقة البحثية يلقي الضوء على العلاقة الوثيقة بين التصوف والخط العربي، من حيث طرق التعليم للخط العربي التي تتماس بشكل كبير مع التربية والتنشئة الصوفية للمريدين، ومحاولة قراءة النتاج الفني للخطاطين وتأثره بالتصوف وادبياته المختلفة.
وتحدث الدكتور محمد علي حامد بيومي، في ورقته البحثية التي تحمل عنوان "خطاطون اتراك مجددون وأعمالهم بمصر ـ محمد عزيز الرافعي وأحمد كامل أقديك أنموذجا " عن ملامح وجود الخطاطين الأتراك في مصر وطبيعة هذه المرحلة من نهضة الخط العربي ووصوله إلى أقصي درجة من التحسين والتجويد والجمالية والقوة والمتانة وحسن الترتيب والتي لا يزال العمل جاريا بها حتي وقتنا الحاضر، والمدارس الخطية وهي الغاية التي يسعى إليها كل حاذق في فن الخط واقتفاء أثر هذه المدرسة، ولقد كانت النهضة التي شهدتها مصر خلال أسرة محمد على سببا في وفود كثير من الخطاطين الأتراك إلى مصر وانتقال طابع وتاثير المدرسة الخطية التركية الي مصر.
وفي نهاية اليوم نظمت ورشة عمل لصناعة الورق الرخامي "فن الأبرو" بالأسلوب الفارسي، وهي زخرفة إسلامية تستخدم في تزيين لوحات الخط العربي والمخطوطات الإسلامية وتغليف الكتب قدمتها الفنانة فاطمة ذنون .