الثلاثاء 28 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

فى ذكرى رحيله.. محمد فاضل يعلن تحمله المسئولية لتقديم قصة كفاح نجيب الريحاني

المخرج محمد فاضل
المخرج محمد فاضل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف المخرج الكبير محمد فاضل عن قيامه بالعمل على تقديم قصة كفاح الفنان القدير نجيب الريحاني حيث اليوم ذكرى رحيلة فقد رحل عن عالمنا في ٨ يونيو ١٩٤٩ .
ونشر فاضل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك صورة للنجم الراحل وعلق قائلا: فى مثل هذا اليوم: ٨ يونيو ١٩٤٩ رحل عن عالمنا رجل نعى نفسه قبل وفاته وترك فراغا  فى المسرح الكوميدى  تأليفا وتمثيلا  بأسلوب نسب إليه، وحمل اسمه، وسيظل يحمله طول السنين،  و لم يملؤه أحد غيره حتى اليوم  ، ومع كل الإحترام للأجيال من ممثلى الكوميديا  ، إلا أن الريحانى لم يكن مجرد ممثل  ، إنما( مفكر مسرحى ) إن صح التعبير  .
و يشرفنى ويسعدنى فى نفس الوقت أن أتحمل مسئولية تقديم قصة كفاح هذا الفنان الخالد فى نص صاغه بكل دقة وأمانة وثراء فنى الكاتب المبدع/ محمد الغيطى وتنتجه شركة عين ( شادى أبو شادى ) تحت مظلة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.

وتابع: لا تتوقعوا أن أذكر أسماء الفنانين والفنانات الذين واللاتى يقدمون ويقدمن لكم شخصيات هذا العمل الفنى الكبير  ،  كل المعلومات لدى المكتب الإعلامى للشركة المتحدة والذى سيقوم بإعلانها في الوقت المناسب  فى ذكراه ترحموا عليه وترقبوا  “الضاحك الباكي”  .

وُلد الفنان نجيب الريحاني في 21 يناير 1889 بحي باب الشعريَّة بِمدينة القاهرة في زمن الخديويَّة، لِأبٍ عراقيٍّ كلدانيّ من مدينة الموصل يُدعى «إلياس ريحانة» وكان يعمل بِتجارة الخيل، فاستقر به الحال في القاهرة لِيتزوَّج امرأةً مصريَّة قبطيَّة أنجب منها ثلاثة أبناء منهم نجيب.
تلقَّى الريحاني تعليمه في مدرسة الفرير (بالفرنسية: Les Frères)‏ وفيها تجلَّت موهبته التمثيليَّة المُبكرة، فانضمَّ إلى فريق التمثيل المدرسيّ، واشتهر بين مُعلميه بقُدرته على إلقاء الشعر العربي، حيثُ كان من أشد المُعجبين بالمُتنبي وأبو العلاء المعرِّي، كما أحب الأعمال الأدبيَّة والمسرحيَّة الفرنسيَّة. بعد إتمامه دراسته.
عمل مُوظفًا بسيطًا في شركةٍ لِإنتاج السُكَّر في صعيد مصر، وكان لِتجربته هذه أثرٌ على العديد من مسرحياته وأفلامه السينمائيَّة لاحقًا، وعاش لِفترةٍ مُتنقلًا بين القاهرة والصعيد. وفي أواخر العقد الثاني من القرن العشرين الميلاديّ أسس مع صديق عُمره بديع خيري فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة مع بداية الإنتاج السينمائي في مصر.

تزوَّج الريحاني امرأةً لُبنانيَّة تُدعى بديعة مصابني تعرَّف إليها أثناء إحدى عُروضه في لُبنان، واصطحبها معهُ إلى مصر حيثُ افتتحت ملهىً خاصًا بها اشتهر باسم «كازينو بديعة»، كما أسست فرقتها المسرحيَّة الخاصَّة كذلك التي عُرفت باسم «فرقة بديعة مصابني» والتي اكتشفت العديد من المواهب التمثيليَّة في مصر.

انفصل الريحاني عن بديعة مصابني في وقتٍ لاحق، ليتزوَّج بامرأةٍ ألمانيَّة هي «لوسي دي فرناي» وأنجب منها ابنته الوحيدة.

ترك نجيب الريحاني بصمةً كبيرةً على المسرح العربي والسينما العربيَّة، حتَّى لُقِّب بِـ«زعيم المسرح الفُكاهي» في مصر وسائر الوطن العربي، ويرجع إليه الفضل في تطوير المسرح والفن الكوميدي في مصر، وربطه بالواقع والحياة اليوميَّة في البلاد بعد أن كان قبلًا شديد التقليد للمسارح الأوروپيَّة، ويُعرف عنه قوله (في خليطٍ من اللهجة المصريَّة العاميَّة واللُغة العربيَّة الفُصحى): «عايزين مسرح مصري، مسرح ابن بلد، فيه ريحة "الطعميَّة" و"المُلوخيَّة"، مش ريحة "البطاطس المسلوق" و"البُفتيك"... مسرح نتكلَّم عليه اللُغة التي يفهمها الفلَّاح والعامل ورجل الشارع، ونُقدِّم لهُ ما يُحب أن يسمعهُ ويراه...» وكان لِلريحاني وأُسلوبه التمثيلي تأثيرٌ على العديد من المُمثلين اللاحقين، منهم فُؤاد المُهندس الذي اعترف بتأثير أُسلوب الريحاني عليه وعلى منهجه التمثيلي. وقد أدَّى دور الريحاني عدَّة مُمثلين في عدَّة مُسلسلات تلفزيونيَّة تحدثت عن بدايات الفن المسرحي والسينمائي في مصر والوطن العربي.

وأُصيب نجيب الريحاني في أواخر أيَّامه بِمرض التيفوئيد الذي أثَّر سلبًا على صحَّة رئتيه وقلبه، وفي يوم 8 يونيو 1949 توفي الريحاني في المُستشفى اليُوناني بِحي العبَّاسيَّة بِالقاهرة، ولمَّا يختتم تصوير آخر أفلامه، ألا وهو «غزل البنات»، وكان لهُ من العُمر 60 سنة.