عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، مساء اليوم الأربعاء، لقاءً ثقافيًا تحت عنوان: "أعلام التنوير فى القرن العشرين"، بحضور الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، وأدار اللقاء ياسر مصطفى عثمان المدير العام للمكتبة.
قال الكاتب ياسر عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى، إن كان يقول هيرودوت "إن مصر هبة النيل" فإننا يمكننا أن نقول: "إن مصر هبة المصريين"، فعلى مدار السنوات برز علماؤها ومفكروها ومثقفوها وفنانوها فى كل مجال، والقائمة تطول بأسماء كبيرة ودائما يحدونا الأمل فى أن يبرز نجوم آخرون فى كل المجالات، فمصر دائمًا وأبدًا قادرة على إنجاب من يرفع رآيتها فى كل حدب وصوب.
من جهته تناول الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، الحديث عن أعلام التنوير فى القرن العشرين، الذين برزوا بعد الحرب العالمية الأولى، فعلى أرض مصر ولد وعاش أمير شعرائها أحمد شوقى، كذلك كبير أدبائها حامل جائزة نوبل نجيب محفوظ، الذى يوثق فى أدبه لثورة 1919 وما بعدها، وفى مجال الطب الجراح العالمي مجدى يعقوب وفى مجال الفلك برز العالم الكبير فاروق الباز.
ومنذ فجر التاريخ ولدت الحكمة على ضفاف النيل ليأتى فى القرن العشرين زكى نجيب محمود كواحد من كبار الفلاسفة ، كما برزت نبوية موسى كواحدة من أعلام التربية والتعليم فى مصر فكانت كبيرة المعلمات فى المدارس المصرية وأول سيدة تترقى إلى درجة التفتيش فى وزارة المعارف.
وعلى أرض مصر كان هناك باعث للنهضة المصرية فى العصر الحديث ومجدد مناهج الأدب ومؤسس حركة النقد الحديث ألا وهو عميد الأدب العربي طه حسين، كما ظهرت الحركات النسائية فى القرن العشرين وكانت البداية لتحرير المرأة ثم تمكينها فيما بعد ، وقد تزعمت الحركات النسائية هدى شعراوي وسيزا نبراوي.
ويأتى رائد النهضة الاقتصادية والصناعية الحديثة طلعت حرب راعي الاقتصاد المصري، ومؤسس بنك مصر، ومجموعة الشركات التابعة له والعديد من الشركات العملاقة التى تحمل اسم مصر.
كما برز فى مجال الفن عمر الشريف كأول فنان مصري يقوم ببطولة أفلام عالمية ، وكذلك الدكتورة عائشة راتب كأول سفيرة لمصر بالخارج وأول وزيرة للشئون الاجتماعية، فضلا عن الباحثة الإسلامية الدكتورة عائشة عبدالرحمن "بنت الشاطئ" فهى من كبيرات الأدباء والنقاد فى العالم العربي، والقائمة تطول وتطول بأسماء كبيرة برزت فى كل المجالات لا يتسع المقام لذكرها، وإنه ليحدونا الأمل فى أن يبرز نجوم آخرون كثيرون فى كل المجالات، فمصر دائمًا وأبدًا قادرة على إنجاب من يرفع رآيتها فى كل حدب وصوب.
يأتي هذا اللقاء على هامش مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين علامات فارقة وانجازات مضيئة" الذى نظمه المجلس الاعلى للثقافة وافتتحت فعالياته الدكتورة إيناس عبدالديم وزير الثقافة، والذى يوثق لفترة من أهم فترات تاريخ مصر الحديث، فى اطار الاهتمام بالرموز الثقافية.
