وجهت الصحف الإيرانية بمختلف طوائفها السياسية انتقادات لاذعة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، لعدم كفاءته ونقص التخطيط مما أدى إلى تدهور الوضع.
وكتبت صحيفة "شرق" الإصلاحية أن “إدارة رئيسي ما زالت لا تعتقد أن الانتخابات الرئاسية انتهت العام الماضي، ولا يزال مسؤولوها يواصلون الإدلاء بتعليقات مثيرة ويقدمون وعودًا غريبة كما لو كانوا في برنامج تلفزيوني".
وأضافت الصحيفة أنه فيما يتعلق بالمسؤولين الحكوميين، فإن أسهل حل لكل مشكلة هو إلقاء اللوم على الحكومة السابقة، كما أشارت إلى أن طريقة التفكير هذه لها كلماتها الرئيسية بما في ذلك "المسؤولون عن الوضع الحالي" و"محاكمة روحاني".
وتهدف هذه الكلمات الرئيسية إلى توفير رأس المال الاجتماعي لإدارة رئيسي وتعويض عدم كفاءة الحكومة.
وبحسب صحيفة الشرق، فإن الحكومة ليست على علم بأن هذه الشعارات لن تحل مشاكل البلاد، وقد يقبل الناس إلقاء اللوم على الحكومة السابقة لكنهم سرعان ما سيدركون أن ذلك خطأ الإدارة الحالية.
من ناحية أخرى، انتقدت صحيفة خراسان، الداعمة لإدارة رئيسي والمرتبطة بديوان المرشد علي خامنئي، الحكومة من منظور مختلف.
وسلطت خراسان الضوء على المشكلات الاقتصادية الأخيرة، وقالت إن الحكومة تفتقر إلى التخطيط وحثتها على إثبات قدرتها على الحكم بكفاءة.
من المثير للاهتمام، أنه في ظل الحكومة السابقة، كان الرئيس حسن روحاني شخصيًا الهدف الرئيسي للانتقادات، فإن وسائل الإعلام والسياسيين الآن يوجهون انتقاداتهم إلى "إدارة رئيسي" بدلًا من الرئيس نفسه، وكأنه لا يمكن المساس به.
وكتب خراسان أن هذه هي السنة الخامسة التي تشهد فيها إيران تضخمًا مرتفعًا بشكل غير عادي خاصة مع أسعار المواد الغذائية، وبالتالي فإن التضخم المرتفع هو أهم مشكلة إيران.
وحذرت الصحيفة من أنه سيتم الحكم على إدارة رئيسي في المستقبل من خلال درجة نجاحها في معالجة التضخم.
وشددت على أن هناك مخاوف جدية بشأن إلى أين يتجه هذا التضخم ولماذا لا يتم تسخيره". يأتي ذلك فيما تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي في طهران اليوم الثلاثاء 320 ألف ريال، مسجلًا أدنى مستوى قياسي له.