شهدت السنوات الثماني الأخيرة فيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، زخما كبيرا فى العلاقات بين القاهرة وواشنطن فى المجالات كافة السياسية والاقتصادية والثقافية بخلاف قطاعات التعليم والاستثمار والتجارة، كما قام الرئيس السيسى بزيارة إلى الولايات المتحدة فى عام ٢٠١٧ تلبية لدعوة الجانب الأمريكي، وأيضا زيارة رئيس مجلس الوزراء لواشنطن فى أكتوبر ٢٠١٩ بخلاف الزيارات العديدة التى قام بها وزير الخارجية وعدد من وزراء الحكومة.
وتم استئناف الحوار والتعاون الاستراتيجى مع الولايات المتحدة فى عام ٢٠١٥، فيما انعقدت الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي في واشنطن في 8 و9 نوفمبر 2021 برئاسة وزير الخارجية ونظيره الأمريكي، ونجحت الجولة في استعراض إنجازات الدولة وسياساتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية خلال جلسات الحوار المختلفة، وعرض خطة الإصلاح الاقتصادي المصرية لتحفيز القطاع الخاص الأمريكي للاستثمار في مصر.
ونتج عن جولة الحوار الاستراتيجي عدة مخرجات تُمثل أساساً يُمكن البناء عليه للانطلاق إلى آفاق أرحب من التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وفي إطار العلاقات المتميزة والتنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالقضايا المناخية، قام وزير الخارجية سامح شكري والمبعوث الرئاسى الأمريكي الخاص بالمناخ جون كيرى فى فبراير الماضى بتدشين مجموعة العمل المصرية الأمريكية المعنية بالمناخ والتى تم الاتفاق على تأسيسها خلال جولة الحوار الاستراتيجى باعتبار مسالة تغير المناخ تعد من الأولويات المشتركة لمصر والولايات المتحدة وخاصة مع استعداد مصر لاستضافة الدورة ال٢٧ لمؤتمر المناخ وقيادة الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ خلال الفترة المقبلة.
وشهدت السنوات الماضية أيضا تكثيفا للزيارات التبادلية مع كندا والدول اللاتينية لتطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، بالإضافة إلى دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين مصر وتجمع دول الميركسور حيز التنفيذ منذ سبتمبر ٢٠١٧.