لا يزال بيت الأمة على صفيح ساخن، حيث شهدت الـ72 ساعة الماضية حالة من التوتر الشديد بين قيادات الحزب ورئيسه الدكتور عبدالسند يمامة.
حالة من التخبط في القرارات شهدها حزب الوفد أمس الثلاثاء، حينما تم الإعلان عن إصدار قرار جديد لرئيس الحزب يفيد بتشكيل لجان مؤقتة لمدة عام لـ25 لجنة عامة بالمحافظات.
التشكيلات كانت قد طالت العديد من قيادات الوفد عبر تاريخه وهو الأمر الذي أحدث حالة من الرفض والاستنكار الشديد من جانب الوفدين، ما جعل "يمامة" يتراجع عن قراره بعد أقل من 10 دقائق وقام بتغيير التشكيلات وأعاد 3 من كبار قيادات الحزب لمناصبهم.
هذه الخطوة وصفها الكثير من الوفديين بأنها محاولة للتهميش والتخلص من الموالين للمستشار بهاء أبوشقة رئيس الحزب السابق، وأنها محاولة للخروج عن اللائحة.
ومن جانبه قال فؤاد بدراوي، سكرتير عام الحزب، إن الوفد على مدار تاريخ بيت الأمة العريق وهو يشهد اختلافات كثيرة، كظاهرة صحية لحزب مؤسسي يقوم على حرية الرأي والتعبير تفعيلًا لمبادئه الأساسية.
وأكد بدراوي، في تصريحات له، أن ما تم الإعلان عنه مؤخرًا من قرارات تخص اختيار رؤساء اللجان العامةبالمحافظات، جاءت بالمخالفة إلى نظام اللائحة لحزب الوفد إذ لم يتم عرضها على السكرتير العام التي هي إحدى مهامه الأساسية بحسب لائحة الحزب، كما لم تُعرض أيضًا على المكتب التنفيذي بالمخالفة للائحة.
وتابع: "إنني إذ أؤكد لكم رفضي التام لهذا التصرف رفضًا نابعًا من انتمائي وحبي الشديد لحزب الوفد وأبنائه والذي عاهدتكم عليه منذ عرفتموني وحتى الآن، كما أؤكد اعتراضي الكامل على مخالفة نصوص اللائحة التنظيمية التي هي بمثابة الدستور والقانون الحاكم والمنظم للعمل في حزب الوفد والذي اتم انتهاكه بشكل صريح".
وأردف: "كما أؤكد رفضي التام لهذا التهميش المقصود والمتعمد لتحقيق أغراض وأهواء شخصية يحاول فرضها لبعض نحو رغبتهم المستهدفة والتي قد تنال من تاريخ الحزب وقيمته التاريخية".
