استقرت أسعار الذهب في تعاملات، اليوم الأربعاء، عند نفس مستويات سعر الإغلاق أمس مع ثبات في الطلب على الذهب وترقب في حركة الفائدة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وسجل عيار 21 نحو 1005 جنيهات للجرام، وعيار 18 نحو 862 جنيها، وعيار 24 نحو 1148 جنيها.
وبلغ سعر الجنيه الذهب 8040 جنيها، فيما بلغ السعر العالمي للذهب نحو 1850 دولارا للأوقية.
وقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، إن الذهب شهد ارتفاعات قوية جداً حتى وصل إلى 1280 جنيها عيار 21، وكانت تلك ارتفاعات عالمية ومحلية حيث تخطى سعره 2000 دولار، وكان الإقبال على المعدن النفيس داخلياً وخارجياً باعتباره الملاذ الآمن للدول والأفراد.
وأضاف فرج، أن أسعار الذهب مستقرة وهادئة في الفترة الحالية، بالإضافة إلى كونها جيدة ومناسبة، لافتًا إلى أن الذهب استثمار طويل الأمد، لأنه موجود منذ آلاف السنوات: "مش هيصدي ولا هيجرا له حاجة".
وتابع مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب: أي تذبذبات في الأسعار لازم الأسواق تاخد وتدي، ولكن الذهب استثمار جيد وأحد الأوعية الاستثمارية بجانب البنوك، ويجب أن نشكر رئيس الوزراء على الشهادات البنكية 18% و14% لأنها ساهمت بقوة في امتصاص الموجات التضخمية وعدم إحساس المواطن بها.
وأردف: سعر الشهادات البنكية على أسعار الذهب ليس مباشراً، إذ إن سعر الذهب يتأثر بعوامل كثيرة، وبالنسبة لأسعار الحالية الناس متقلقش، حتى لو الأسعار هديت، ممكن تتخطى الأسعار السابقة، ولا يملك أي تاجر إنه يحدد سعر الذهب.
كشف ممدوح عبدالله، عضو مجلس إدارة شعبة المعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن الطلب على السبائك شهد تراجع كبير منذ النصف الثاني من مايو الماضى، وذلك بعد التراجع الكبير الذى شهدته أسعار الذهب من 1250 إلى 1000 جنيها للجرام تقريبًا، الأمر الذى تسبب فى خسائر كبيرة لحائزي السبائك واللذين اشتروا عند نقاط ومستويات سعرية مرتفعة، حيث بلغ سعر الجرام في سبائك الذهب مستوى 1400 جنيها للجرام وحالياً متراجع إلى 1150 جنيها.
وأضاف، أن المستويات غير المسبوقة التى سجلها الذهب فى الأسبوع الأول من شهر مايو 2022 كان بمثابة بلونة اختبار، الأمر الذى جعل اللذين تكالبوا على شراء الذهب تعرضوا لخسائر كبيرة تخطت 250 جنيها فى جرام الذهب، وهذا كان قرار خاطئ للشراء في هذا التوقيت.
وأشار إلى أن المشغولات الذهبية التقليدية تشهد طلب متوسط فى المرحلة الحالية، وأن التراجعات التي شهدها الذهب مؤخرًا جعلت المستهلك في حالة ترقب لوضع السوق المستقبلى فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية.
وبشأن السوق العالمى للذهب، أوضح عبدالله، أن السوق العالمى يترقب حاليًا اجتماع مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى منتصف هذا الشهر، فى حين تشير التوقعات والتقارير إلى رفع مرتقب للفائدة الأمريكية بواقع 0.5% الأمر الذى يؤثر على جاذبية المعدن النفيس، لكن السوق المصرى له وضع خاص في ظل المرحلة الحالية وقد لا يتأثر كثيرا بسعر أونصة الذهب فى حالة تراجعها مع رفع الفائدة الأمريكية.
نصح هاني ميلاد، رئيس شعبة العامة للمجوهرات والذهب باتحاد الغرف التجارية، بشراء المشغولات الذهبية والاستثمار فيها لأنها أفضل من السبيكة، وذلك لأن الذهب استثمار طويل المدى بمعنى أن الفرد يشتريه ويرتديه ليستمتع به فترة ولا يبيعه فيمكن تخزينه لفترة ومع زيادة الأسعار يحقق منه ربحًا إذا فكر في بيعه، عكس السبيكة والجنيه الذهب فهي مخزنة لحين إتاحة فرصة جيدة للاستثمار فيها، موضحاً أن هناك حالة من التحركات السريعة ومتوقع ارتفاع سعر الذهب.
وأوضح ميلاد، أن هناك مناقشات لطرح مشغولات ذهبية عيار 14 كحد أدنى لعيار الذهب.
وتابع، أن طرح عيار 14 يأتي في ظل ارتفاع أسعار الذهب وإقبال الشباب على الزواج، لافتًا إلى أن تطبيق إطلاق عيار 14 في الأسواق المحلية سيسهم في ضبط أسعار الذهب.
وأشار إلى أن طرح عيار 14 في الأسواق لم يتخذ بعد، بهدف استقراء السوق أولا ومتابعة ردود الفعل قبل طرحه.
وفيما يتعلق بالبيع أكد رئيس شعبة العامة للمجوهرات والذهب باتحاد الغرف التجارية، أن سعر عيار 14 يعامل نفس معاملة عيارات الذهب مثل عيار 21 بالمحال التجارية.
وقال إدوارد مئير، محلل اقتصادي، كان الذهب يعاني من الانخفاض إلي حد كبير في الأسابيع القليلة الماضية وأعتقد أن السبب هو أن الناس ربما يشعرون ببعض التفاؤل بشأن بعض قراءات التضخم.
وأضاف مئير: نحن لا نرى الذهب يتحرك حقًا والسبب في ذلك هو أن هناك تصورًا بأننا نقترب من ذروة التضخم ويحتاج الذهب إلى رؤية قراءات تضخم أعلى بشكل تدريجي ولكن إذا تراجعت مستويات التضخم فهذا ليس جيدًا بالنسبة للذهب.
