تحرص مصر على مدار السنوات الماضية من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعميق علاقاتها الخارجية على كل المستويات الإقليمية والدولية، وهو ما عكسته الزيارات التي يقوم بها الرئيس السيسى إلى البلدان العربية الشقيقة واستقباله لقادة الدول بالإضافة إلى الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بهدف دفع العمل العربي المشترك والحفاظ على الأمن القومى العربي.
وعلى مستوى العالم العربى، لم تدخر القاهرة جهدا لوضع نهاية للأزمة الليبية، حيث تؤكد مصر على ضرورة التوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمة الليبية تحافظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية، واستعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية ومحاربة الإرهاب وذلك من خلال استضافة مدينة الغردقة اجتماع الأطراف الليبية فى إطار اللجنة الدستورية.
واستضافت مصر فى هذا الإطار العديد من الاجتماعات واللقاءات بين الاطراف الليبية فضلا عن الحرص على المشاركة فى الفعاليات الدولية والإقليمية الخاصة بليبيا.
كما يؤكد الرئيس السيسي في مختلف اللقاءات والمحافل دعم مصر الكامل لكل ما من شأنه تحقيق المصلحة لليبيا، ويفعل الإرادة الحرة لشعبها ويحافظ على وحدة وسيادة أراضيها.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، تؤكد مصر موقفها الثابت من القضية ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حيث استضافت مؤتمر إعادة إعمار غزة فى عام 2014 بالقاهرة، وأطلقت المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة وتقديم مساعدات قيمتها 500 مليون دولار للقطاع.
من ناحية أخرى، تحرص مصر على تقديم أوجه الدعم للشعب السوداني الشقيق وتنسيق المواقف المختلفة في ظل الروابط العميقة التي تربط بين البلدين وتوحيد الرؤى خاصة فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وفى إطار دعم السودان الشقيق، شاركت مصر في المبادرة الدولية لتسوية ديون السودان، كما شارك رئيس الوزراء فى حفل التوقيع على اتفاق السلام التاريخى بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالجبهة الثورية والذى عقد فى جوبا فى شهر أكتوبر 2020 ، فضلا عن تقديم مصر لخدمات طبية لأكثر من 16000 حالة متضرر من السيول فى سبتمبر 2020.
وفيما يتعلق بدول الخليج العربي، تعمل مصر على تعزيز التعاون مع دول الخليج وتؤكد دوما على ارتباط أمن الخليج بأمن مصر القومى، وذلك من خلال تعزيز الزيارات الرسمية المتبادلة مع مختلف الدول الخليجية على مستوى القمة والمستويات الوزارية والفنية، كما شارك السيد رئيس الجمهورية فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية فى عام 2017 فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، وشارك وزير الخارجية سامح شكرى فى قمة مجلس التعاون الخليجى ال41.
ولا تألو القاهرة جهدا على مدى السنوات الثماني الماضية لدعم الدول الشقيقة فى وقت الأزمات ومن بينها لبنان، حيث شاركت بفاعلية فى مؤتمر دعم لبنان الذى نظمته الأمم المتحدة، كما تساند باستمرار الشعب اللبناني لتجاوز أزمته الراهنة.
وفى هذا الصدد، تم الاتفاق على خارطة طريق لنقل الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، كما قام السيد رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى بيروت فى عام 2019 حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسئولين اللبنانيين وترأس الجانب المصرى فى أعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية.
ومنذ عام 2014، تعمل مصر على توثيق علاقاتها مع الدول العربية الشقيقة، حيث تم تدشين آلية التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق واستضافة مصر أول اجتماع فى عام 2019.
وفى الوقت نفسه، تواصل مصر جهودها باستضافة الأشقاء السوريين وتقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لهم، كما قامت مصر وفى إطار مساعيها لمساعدة الأشقاء فى وقت الأزمات بإرسال مساعدات طبية للحكومة اليمنية فى يوليو 2020.
وفي إطار مبادئ وثوابت السياسة المصرية، تؤكد القاهرة على موقفها الثابت بدعم كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية يحقق الاستقرار ويحافظ على وحدة واستقرار اليمن ويلبي طموحات الشعب اليمني وإنفاذ إرادته الحرة وينهي التدخلات الخارجية فى الشأن اليمنى.