قامت مجموعة من العلماء بدراسة جديدة، نُشرت في مجلة "إيكلينيكا ميديسن"، توضح أن الذين يعانون من أحلام سيئة متكررة يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض "باركنسون" مقارنة بأولئك الذين لم تزورهم هذه الكوابيس.
وقالت مدير الاتصالات البحثية في مرض باركنسون بالمملكة المتحدة كاثرين فليتشر: "نحن نعلم أن العديد من الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يعانون من مشاكل النوم".
وأضافت: "أظهرت الدراسات السابقة أن أحلام الأشخاص المصابين بمرض باركنسون يمكن أن تتضمن محتوى أكثر عدوانية، وأن تكون بشكل عام أكثر وضوحاً وكابوسية، مقارنة بأحلام الأشخاص غير المصابين بهذه الحالة".
ولفتت فليتشر، إلى أن "الدراسة الجديدة تقدم دليلًا إضافيًا على أن التغييرات التي تطرأ على النوم قد تكون علامة مبكرة على مرض باركنسون، وفي هذه الحالة تربط الأحلام السيئة بزيادة خطر إصابة الأشخاص بهذه الحالة".
وأشارت إلى أنه كلما عُرف المزيد عن العلامات المبكرة للحالة وكيف يمكن أن يتغير الدماغ، كلما اقترب البحث من علاجات أفضل.
وفي نفس السياق، قال كبير الباحثين أبيديمي أوتايكو، من مركز صحة الدماغ البشري بجامعة برمنغهام: "على الرغم من أنه قد يكون من المفيد حقًا تشخيص مرض باركنسون مبكرًا، إلا أن هناك عددًا قليلًا جدًا من مؤشرات الخطر والعديد منها يتطلب اختبارات مستشفى باهظة الثمن أو شائعة جدًا".
وأضاف: “تحديد أهمية الأحلام المزعجة والكوابيس يمكن أن يشير إلى أن الأفراد الذين يعانون من تغيرات في أحلامهم في سن الشيخوخة - دون أي محفز واضح - يجب عليهم طلب المشورة الطبية”.
وجدير بالذكر أن مرض البارنكسون ينجم عن نقص مادة الدوبامين الكيميائية، التي تعمل كمرسال لتنسيق الحركة، وتتمثل الأعراض الرئيسية بالاهتزاز اللاإرادي لأجزاء معينة من الجسم، والحركة البطيئة، والعضلات المتيبسة وغير المرنة.