أكد المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك"، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لا تزال تُلحق خسائر مباشرة بالأوكرانيين.
وأشار إلى أنه حتى أول أمس قُتل نحو 4 آلاف و253 رجلا وامرأة وطفلا، بينما أصيب أكثر من خمسة آلاف شخص بجراح، وأن نصف هؤلاء الضحايا في دونيتسك وإقليم لوجانسكا، حيث يدور حاليا أعنف قتال، وذلك وفق معلومات مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأوضح "دوجاريك" ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن الأمم المتحدة تواصل إلى جانب شركائها في أوكرانيا، الوصول إلى المزيد من الأشخاص بالمساعدات الإنسانية، وحتى هذا التاريخ، ساعدت الأمم المتحدة 7.8 مليون شخص في عموم البلاد.
وقال دوجاريك: "يتم تمويل النداء العاجل لأوكرانيا حاليا بأكثر من 72 في المائة، حيث تم تلقي 1.62 مليار دولار من المبلغ المطلوب وقدره 2.25 مليار دولار".
من جانبها، حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية "مارجريت هاريس" من خطر تفشي مرض الكوليرا في ماريوبول بشكل مخيف، حيث يحصل الناس على مياه شرب مأمونة بدرجة أقل بسبب الأنابيب التالفة، وأن ماريوبول والأقاليم المجاورة لطالما عُرفت بتاريخها في تفشي الكوليرا، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية ليست موجودة على الأرض في ماريوبول، لكنها ستعمل مع الشركاء لتقديم الدعم.
وبشأن مزاعم سرقة الاتحاد الروسي للمحاصيل الأوكرنية، أشار "دوجاريك" إلى أنه لا يمكن التحقق من التقارير التي تزعم سرقة الاتحاد الروسي الحبوب من أوكرانيا، مؤكدًا أن برنامج الأغذية العالمي – مثلنا تماما – يدافع عن حرية حركة الغذاء من البحر الأسود لضمان تلبية احتياجات الأشخاص حول العالم، وهذا ما كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يعمل عليه.
وشدد دوجاريك على أن "جوتيريش" مصمم على العمل وفق مفهوم "الصفقة الشاملة" فيما يتعلق بتدفق الحبوب من أوكرانيا وأيضا تصدير الغذاء والسماد من الاتحاد الروسي.