أطلقت صباح اليوم ،" مارجريت سانشو"، القائمة باعمال مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر ، برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، حيث أن البرنامج يبلغ قيمته 39 مليون دولار ويستمر لمدة خمس سنوات والذي تنفيذه مؤسسة باثفايندر انتر ناشيونال بالتعاون مع مجموعة من الشركات الامريكيين والمصريين، بحضور كاترينا فوتوفات كبيرة المسئولين بمكتب القضايا العالمية للمرأة لدى وزير الخارجية، نيكول شامبين القائمة بأعمال السفير الأمريكي بالقاهرة، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، وسيعمل البرنامج في سبع محافظات وهي: القاهرة والجيزة والبحيرة وأسيوط والمنيا وقنا وسوهاج، ويهدف إلى تحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص، وتوسيع نطاق الشمول المالي، والحد من العنف ضد النساء والفتيات.
ومن خلال البرنامج، تعتزم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بالتعاون مع الحكومة المصرية والمجتمع المدني وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص، تعزيز قدرة المرأة على الوصول إلى الفرص الاقتصادية في مصر من خلال ثلاثة أهداف متكاملة ويدعم بعضها البعض وهي: تحسين بيئة العمل للمرأة في اقتصاد القطاع الخاص.
• توسيع نطاق الشمول المالي للمرأة، الحد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للعنف ضد المرأةكما سيساهم البرنامج في المبادرات الوطنية التي تطلقها الحكومة المصرية لدعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة بما يتماشى مع استراتيجية التنمية المستدامة في مصر: رؤية 2030.
وأكدت الوكالة، علي انه سيتم العمل عن كثب مع شركاء السوق لتطوير الحلول المبتكرة وقيادتها وتوسيع نطاقها واستدامتها ومناصرتها، للإلمام بالفوائد الاقتصادية والاجتماعية لسياسات وممارسات التمكين الشاملة للجنسين ، كما أنه يعد برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جزءًا من استثمار الشعب الأمريكي في التنمية البشرية والاقتصادية في مصر، وأن على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمان، ارتبط الشعب الأمريكي بشراكة مع الشعب المصري لتعزيز بيئة تُمكن جميع المصريين ومن بينهم النساء والأقليات، وأن يتمتعوا بحياة صحية ومنتجة، حيث أن منذ عام 1978، استثمرت الحكومة الأمريكية، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، أكثر من 30 مليار دولار لدعم التنمية الاقتصادية في مصر، لضمان حصول الأجيال القادمة على الأدوات اللازمة للنجاح.
من جانبها قالت قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن إطلاق برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، من قبل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية في مصر وبالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والجهات الوطنية المعنية، يأتي في إطار الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتي في إطارها تم توقيع اتفاقية منحة "الحوكمة الاقتصادية الشاملة"، والتي تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتمكين المراة لتعزيز مشاركتها في سوق العمل في ضوء رؤية مصر 2030.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن البرنامج يأتي استمرارًا للشراكة الممتدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي أسهمت على مدار عقود في دفع جهود التنمية من خلال برامج متنوعة في مجال تحسين بيئة العمل للمرأة في القطاع الخاص، وتعزيز الشمول المالي للمرأة، والحد من الظواهر السلبية ضد المرأة، ودفع تكافؤ الفرص بين الجنسين، وذلك من خلال شراكة وثيقة مع القطاع المصري في القطاعات عالية النمو، بما يغير من الصورة الذهنية السلبية الشائعة عن المرأة ودورها في تحقيق التنمية.
وأضافت أن تمكين المرأة يشكل هدف أساسي من الأهداف التي تعمل وزارة التعاون الدولي على تحقيقها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ومن أجل ذلك فقط أطلقت العام الماضي بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي، محفز سد الفجوة بين الجنسين، لتصبح مصر أول دولة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تطلقه، بهدف سد الفجوة بين الجنسين في مجالات العمل بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني، بما يخلق مستقبل أفضل للمراة في سوق العمل.
وطالبت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، بضرورة وضع منهجية متكاملة شاملة للحد من العنف ضد المرأة، وأهمية الإلتزام بتنفيذ أهداف برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة، وضرورة تغيير التشريعات والقوانين والاعتناء بالأطفال، مؤكدة أن العنف ضد المرأة تحدي كبير ووباء عالمي سواء في مصر أو العالم كله،نسعى دائما إلى العمل للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وجمع كل الأطراف لإحداث تغيير في مصر للأمام، والشعب مصر ملتزم لتغيير ووضع المرأة إلى الأفضل
وأكدت مرسي ، أن هناك إرادة مصرية قوية للعمل بشكل فعال وندعم القطاع الخاص والحكومي ونرصد التحسنات والإخفاقات، ونحرص أن تكون الانجازات للمصريين وهناك دائما استراتيجية الخروج بنجاح البرنامج.