تخطط السلطات في اليونان لجذب عدد أكبر من السائحين الهنود، بعد أن لاحظت تزايد اهتمام مواطني الهند بزيارة جمهورية اليونان، وباتت الحركة في زيادة ملحوظة.
وأكدت وزارة السياحة اليونانية، أن مواطني الهند أبدوا اهتمامًا كبيرًا بزيارة جمهورية اليونان، التي جاءت في المرتبة الثانية لهم بعد الولايات المتحدة وفقا لإحصاء الوزارة، وتتوقع أثينا استقبال ما مجموعه 500 ألف مسافر هندي خلال العام الجاري.
ووفقًا لبيان وزارة السياحة اليونانية، كان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع وزير الخارجية نيكوس ديندياس إلى التعزيز الفوري للسفارة اليونانية في نيودلهي، وكذلك المكتب القنصلي، بعد تدخل وزير السياحة فاسيلس كيكيلياس، بوضع خبراء في التسويق السياحي والترويج بسفارة أثينا، حتى تكون سفارة اليونان مؤهلة للرد على الاستفسارات وكذا تسهيل الإجراءات لمواكبة العدد المتزايد من الطلبات على السفر.
وتابع البيان: "ومن بين الأهداف الرئيسية لوزير السياحة في فتح سوق الهند، هو جذب المسافرين ذوي الإنفاق المرتفع، حيث يحتل السائحين الهنود المرتبة الأولى في العالم من حيث الأموال التي يتم إنفاقها في عطلاتهم مع التأكيد على أنه في عام 2022 من المتوقع أن ترتفع النفقات ذات الصلة بما مجموعه 122% مقارنة بمستويات ما قبل الوباء".
وأكدت منظمة السياحة العالمية مؤخرًا أن الهنود ينفقون أموالاً أكثر بأربعة أضعاف عندما يكونون في الخارج مقارنةً بمتوسط السائحين اليابانيين والصينيين، وما مجموعه 140 % أكثر مقارنة بالسياح من المملكة المتحدة و 71 % أكثر من أولئك القادمين من الولايات المتحدة.
ويعد فن الطهو والسياحة الفاخرة والثقافة والرحلات من بين المنتجات التي تجذب المواطنين الهنود أكثر عند التخطيط لزيارة جمهورية اليونان، وفي هذا الصدد، صنف الوزير كيكيلياس الهند كسوق سياحي ضخم مع عدد كبير من المسافرين المهتمين بالسياحة البديلة، وكذلك السياحة الثقافية، مضيفًا أن البلاد قد استثمرت في هذه الأنواع من السياحة نظرًا لوجود العديد من الفوائد.
وقال كيكيلياس: "أولاً نجتذب المسافرين ذوي الإنفاق المرتفع، وثانيًا، نمد موسمنا السياحي، وثالثًا نضيء الوجهات البديلة الأخرى لبلدنا، والتي لم تكن حتى اليوم بارزة جدًا"، ومضى يقول إنه متفائل بأن البلاد ستحقق مثل هذا الهدف، وهو تعزيز متوسط الأسرة اليونانية في العديد من المجالات.
اليونان من بين الدول الأوروبية التي تمكنت من استقبال عدد كبير من الزوار من دول أخرى، على الرغم من الصعوبات التي سببتها القيود المفروضة لوقف انتشار الفيروس، مثل حظر الدخول وقيود السفر.