تسعى الحكومة والدولة في الفترة المقبلة الاهتمام بالاقتصاد المصري وزيادة أعداد المشروعات المتوسطة والصغيرة، حيث اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الإثنين مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وناقش الاجتماع عرض نشاط جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية استعرضت وزيرة التجارة والصناعة، أداء الجهاز خلال الفترة من يناير 2021 حتى مارس 2022، والتي تضمنت نحو 200 ألف مشروع وفرت مئات الآلاف من فرص العمل بكافة القطاعات التنموية، فضلًا عن مشاركة الجهاز في العديد من المبادرات القومية، خاصةً مبادرة «حياة كريمة» على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى الشق الخدمي في المبادرة والمتعلق بالدورات التدريبية للشباب لتطوير المشروعات الصغيرة والتعريف والتشجيع لفكر العمل الحر، إلى جانب قيام الجهاز بتقديم خدمات الشباك الواحد لتأسيس المشروعات، وكذلك المشاركة في المبادرات القومية الأخرى المتنوعة مثل البرنامج القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، ومبادرة المجمعات الصناعية، التي تهدف إلى دعم القطاعات الصناعية الصغيرة بالقطاعات الواعدة على مستوى المحافظات، وكذلك مبادرة تطوير الصناعات الحرفية والتراثية.
كما استعرضت جامع معارض منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في القاهرة ومختلف المحافظات، إلى جانب المعارض الخارجية المتنوعة التي تم تنظيمها خلال تلك الفترة في كلٍ من البحرين وجنوب السودان والأردن وجنوب أفريقيا، وعرضت التحضيرات الخاصة بدورة العام الجاري من معرض «تراثنا 2022»، والذي يستهدف دعم صغار مصنعي الحرف اليدوية والتراثية وفتح منافذ تسويق لمنتجاتهم، حيث وجه الرئيس باستكمال الخطوات المتخذة في سلسلة معرض «تراثنا» لمشاركة ممثلي كافة محافظات الجمهورية، خاصةً المحافظات الحدودية، بما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، إن الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القاهرة ومختلف المحافظات خطوة مهمة للغاية لتقليل نسب البطالة وزيادة فرص العمل خاصة أن تلك المشروعات تضم الأشخاص الأكثر اسحقاقًا للدعم.
وأضاف عامر في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" لا بد وأن يكون هناك دعم من قبل الحكومة والمسؤولين لدعم المستثمرين ورجال الأعمال لزيادة الاستثمار وعمل بروتوكولات وتعاونات خارجية وداخلية للتسويق للمنتج المصري بشكل صحي إلى جانب زيادة الإنتاج والعمل على أن يكون هناك اكتفاء ذاتي للصناعة المصرية.
وأضاف الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن الاقتصاد المصري يمر بظروف صعبة للغاية بسبب الأزمات العديدة المتكررة سواء كان فيروس كورونا أو الحرب الاخيرة التي حدثت بين روسيا أوكرانيا، لذلك لا بد من البحث عن موارد جديدة للنهوض بالاقتصاد المصري في الفترة المقبلة.
وأضاف عبده في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن زيادة أعداد المعارض الخارجية خلال الفترة المقبلة من أهم الخطوات التي تم اتخاذها في الفترة الأخيرة لأن زيادة تلك المعارض سيعمل بشكل كبير على انتشار المنتجات المصرية في الخارج، خاصة وأن تلك المعارض تصب في صالح الدولة وتوفير العملة الصعبة.
