أثار اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة تطورات الملف النووي الإيراني حفيظة طهران، خشية أن تعلن الوكالة ومجلس محافظيها قرارًا بإدانة طهران، خاصة بعد توجيه المدير العام للوكالة رفائيل جروسي، اللوم إلى الجانب الإيراني على عدم تعاونه، وهو ما اعتبرته الأخيرة رسالة موجهة تحمل تهديدًا ضمنيًا لها.
ومن المقرر أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار خمسة أيام بدأ الاثنين على أن ينتهي يوم الجمعة المقبلة، حيث من المقرر أن يتم في نهاية الاجتماع استصدار قرار يدين إيران، بسبب تعنتها في منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى بعض المنشآت النووية الإيرانية، فضلًا عن عدم تقديم إيران تفسيرات بشأن العثور على بقايا يورانيوم مخصب في بعض المنشآت النووية السرية في إيران.
وفي هذا الإطار وجه وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تهديدًا مبطنًا حيث أكد أنه على الدول التي تعمل على استصدار قرار يدين إيران خلال اجتماع مجلس المحافظين، فعليها أن تتحمل عواقب ذلك القرار.
وأضاف عبد اللهيان، أن إيران قدمت كل التسهيلات لمفتشي الوكالة، بالإضافة إلى أنها منفتحة على إنجاح مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2018.
وفي ذات السياق، أكد مساعد رئيس السلطة القضائية في إيران كاظم غريب أبادي، أن هناك سلوكيات سياسية تمارسها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وطالب الوكالة الذرية بالفصل بين القرار السياسي والقرار التقني المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أبادي قوله أن إيران تتعامل بحسن نية مع كافة التقارير التي تصدرها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشددًا على أن التقرير الأخير للوكالة غير منصف بحق إيران فيما يتعلق بكشف مواد وأثار يورانيوم مخصب بأحد المنشآت النووية.