كشف تقرير وزارة الطاقة السنوي الخاص باليابان، اليوم الثلاثاء، أن حالة الغموض حول إمدادات الطاقة العالمية التي تفاقمت عقب الهجمات العسكرية الروسية على أوكرانيا يمكن أن تستمر في ارتفاع أسعار الطاقة لبعض الوقت.
وبحسب تقرير "الكتاب الأبيض الخاص بالطاقة" وفقا لما أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، فإنه شدد على حاجة اليابان للاحتفاظ بمصالحها في مشاريع النفط والغاز في جزيرة سخالين في الشرق الأقصى الروسي على الرغم من سلسلة العقوبات التي فرضتها طوكيو على موسكو، على أساس أنها ضرورية لتأمين إمدادات الطاقة للدولة الفقيرة بالطاقة بتكلفة معقولة.
ووصف تقرير السنة المالية حتى مارس 2022 بأنها الفترة التي واجه العالم خلالها تحديات أساسية، مشيرًا إلى احتمال أن يؤدي الوضع الأوكراني المطول والاستثمارات الجديدة في جهود إزالة الكربون لرفع تكاليف الطاقة.
وذكر أن الأولوية بالنسبة للاقتصاد الياباني هي تحسين إنتاجية الطاقة مع احتواء أسعار واردات الطاقة من خلال جهود مثل تنويع مصادر الطاقة والموردين، واستشهد الكتاب الأبيض بطقس غير عادي كعامل أساسي لزيادة أسعار الوقود الأحفوري بما في ذلك موجة البرد في أوروبا فضلا عن الكوارث الطبيعية ونقص الاستثمار في تطوير مصادر الطاقة الأحفورية في وقت التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا.
وأوضح التقرير خطة طوكيو بعدم الانسحاب من مشروعين رئيسيين للطاقة قبالة الجزيرة الروسية، الواقعة شمال الأرخبيل الياباني الذي يطلق عليهما مشروعا سخالين 1 و2 للنفط والغاز الطبيعي المسال.
ووفقا للكتاب الأبيض، فإن واردات روسيا من النفط والغاز المسال تمثل نحو 3.6% و8.8% من إجمالي واردات النفط والغاز الطبيعي المسال بينما تستورد البلاد 91.7% من نفطها من الشرق الأوسط.
وأضاف أن واردات الغاز الطبيعي المسال من مشروع سخالين 2 تشكل حوالي 3% من الكهرباء المولدة في اليابان، واصفا المشاريع بأنها لا غنى عنها لإمدادات الكهرباء والغاز في البلاد.
