السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«دار الرضوان لتعليم القرآن» فى الأقصر.. طاقة نور لنشر الفكر الوسطى

تحفيظ قران
تحفيظ قران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«عشاق جمال النبي.. سيدنا النبى فيهم.. سر الهدى والرضا.. سر الكتاب فيهم».. وصف يطلق على منظر بديع لن تراه سوى فى الصعيد، وتحديدًا فى دار الرضوان لعلوم القرآن بالساحة الرضوانية بمحافظة الأقصر، مقرأة القرآن التى تعمل على إخراج أجيالًا، والتى حظيت بثناء كبار أهل العلم والقراء من الأزهر الشريف ومشاهير العالم الإسلامي.

دار الرضوان لعلوم القرآن ومقرها الساحة الرضوانية بالأقصر، إحدى المدارس القرآنية الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، وتأسست بدعم ورعاية فضيلة الشيخ زين العابدين أحمد رضوان، رائد الساحة الرضوانية، ويتولى الإشراف على إدارتها فضيلة الشيخ حسين محمد سليمان، حفيد العارف بالله تعالى الشيخ أحمد رضوان رضى الله عنه.

واستهدفت الدار، نشر تعلم وتعليم القرآن الكريم بمنهج سهل وميسر، وبمرور الأعوام، حافظت دار الرضوان على الهوية الإسلامية الوطنية واستقلاليتها بعيدا عن أى انتماءات حزبية أو غيرها، وصارت علما لتدريب وتأهيل معلمى ومعلمات القرآن الكريم والقراءة والكتابة فى البغدادى والرضوانية والحبيل بمحافظة الأقصر، وأشاد بها وبدورها التنويرى كل من الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور جمال فاروق الزقاق، عميد كلية الدعوة الإسلامية، والداعية الإسلامى مصطفى حسني.

«البوابة نيوز» التقت الشيخ حسين سليمان، المشرف على دار الرضوان لعلوم القرآن، والذى قال إنها تعمل منذ القدم داخل الساحة الرضوانية، ولكنها بدأت بشكل فعلى وبالأساليب العلمية الحديثة تحديدًا فى شهر رمضان من العام ٢٠١٨، وكانت اللبنة الأولى للدار ٢٥٠ طالبًا وطالبة، وبمرور السنوات تحولت الدار إلى منارة لنشر أخلاقيات القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يدرس بها اليوم نحو ٧٥٠ طالبًا وطالبة وهناك ١٥٠ طالبًا على قائمة الانتظار، ويتم استقبال الطلاب من سن ٧ سنوات إلى ٢٥ سنة، فى ٩ فصول بالساحة، وحلقات يومية بعد صلاة العصر يرتادها نحو ٤٥٠ طالبًا يوميا بمعدل ٢٥ طالبًا فى كل حلقة.

وأضاف «سليمان» أن أهداف الدار الأساسية هى نشر الخلق القرآنى والنبوى الشريف وتنشئة أجيال تكون عمادا للأوطان، والعمل على انتشار المحبة بين ربوع المجتمع، والتأدب مع خلق الله جميعًا، واحترام الكبير وكل ما خلق الله، والعمل على زرع محبة الأوطان فى نفوس ووجدان الأطفال وتحصينهم من الأفكار المتطرفة والهدامة، خاصة مع وجود كتاتيب تبث سموما فى عقول الأطفال عن طريق من تزينوا بزى القرآن، وتلقنهم أفكارا تشكل خطورة على المجتمع، وهو الأمر الذى كان لابد من مواجهته بفكر تنويرى يحارب تلك السموم.

وأضاف، أن الدار بها نحو ١٥ معلما ومعلمة لتحفيظ القرآن جميعهم حاصلون على تصريح من الأزهر الشريف ووزارتى الأوقاف والتضامن الاجتماعي، كما تعقد لهم دورات تدريبية بشكل دورى فى مجال علم النفس وكيفية التعامل مع الطلاب، بالإضافة إلى درايتهم الكاملة بعلوم وأحكام التجويد وأساليب التعليم الحديثة، مشيرًا إلى أنه سيتم العمل فى الفترة المقبلة على تجهيز غرفة كاملة مدعمة بوسائل التكنولوجيا الحديثة بها ٢٥ كومبيوتر لتقديم كورسات متنوعة للطلاب فى الخط العربى واللغة الإنجليزية وغيرها، مؤكدًا أن الدار تعمل بشكل مجانى تمامًا.

وتابع «سليمان» أن الدار تمكنت تخريج نحو ١٢ حافظًا وحافظة للقرآن الكريم، كما تقوم الدار بتأهيل الطلاب لقراءة القرآن قراءة صحيحة وتعليمهم المتون، وعلوم القرآن والسنة، كما وصل نحو ١٥ طالبًا لحفظ القرآن الكريم كاملًا مع عدد من متون العقيدة والحديث والفقه، بالإضافة إلى أن الدار تولى عناية خاصة للأطفال من سن ٣ إلى ٨ سنوات بوضع برنامج تعليمى وترفيهى مميز لهم بجانب حفظ القرآن الكريم.

وأشار إلى حرص طلاب دار الرضوان على المشاركة بمسابقة فضيلة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، سنويًا، ويجتاز غالب مشتركيها اختبارات المسابقة ويفوزون بالجوائز المحددة، كما يفوز غالب الملتحقين بالدار بالمسابقات القرآنية التى تقيمها الجمعيات الخيرية العاملة فى محيطها بمركز الأقصر بمراكز أولى، ويمتلك هؤلاء الطلاب طموحًا كبيرًا بعدما ذاع صيتهم وصاروا ذوى أثر صالح فى مجتمعهم وأهليهم.

واختتم «سليمان» حديثه معنا بالإشارة إلى أن طموحات القائمين على الدار المستقبلية، هى حصول الدار على عضوية عدد من الجمعيات والمنظمات المعروفة فى مجال تدريس القرآن الكريم ومدارسة علومه مثل الهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، والهيئة العالمية لتدبر القرآن الكريم «تدبر»، وكذلك تأهيل الدار لتطبيق معايير الجودة العالمية فى التعليم والتعلم وتحقيق الانتشار فى مناطق جغرافية بعيدة عن طريق مقرأة إلكترونية.