أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية، أن الدول الأعضاء في مركز استهداف تمويل الإرهاب ومنها المملكة العربية السعودية، صنفت اليوم، عدد (16) اسمًا (13 فردًا، و3 كيانات)؛ منتمية لتنظيمات إرهابية متنوعة؛ حيث اشتملت الأسماء المستهدفة على (3) أفراد مرتبطين بالحرس الثوري الإيراني، و(4) أفراد وشركة واحدة مرتبطين بتنظيم "داعش" الإرهابي، و(6) أفراد ممولين منتمين لجماعة "بوكو حرام" الإرهابية، وجماعتين إرهابيتين (سرايا الأشتر، وسرايا المختار).
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن هذه التصنيفات تتزامن مع مرور (5) أعوام على إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب، وقد استهدفت خلالها الدول الأعضاء في المركز حزمة واسعة من أنشطة تمويل الإرهاب بهدف تعزيز وتقوية القدرات الإقليمية للدول الأعضاء.
ويُعد هذا التصنيف امتدادًا لالتزام الدول الأعضاء في مواصلة تحقيق أهداف المركز، كما يبعث رسالة إلى المجتمع الدولي حول التعاون المثمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية في استهداف أنشطة تمويل الإرهاب من خلال هذا الكيان المتعدد الأطراف.
وأوضحت أن الأسماء المصنفة هي: علي قصير، لبناني الجنسية، ومقداد أميني، إيراني الجنسية، ومرتضى ميناي هاشمي، إيراني الجنسية، لارتباطهم بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتنظيم "حزب الله" الإرهابي، وعصمت الله خلوزي، أفغاني الجنسية، لارتباطه بتنظيم "داعش" الإرهابي في خراسان، وعلاء خنفورة، سوري الجنسية، لارتباطه بتنظيم "داعش" الإرهابي، بالإضافة إلى عبدالرحمن آدو موسى، وصاليحو يوسف آدمو، وبشير علي يوسف، ومحمد إبراهيم عيسى، وإبراهيم علي الحسن، وسوراجوا أبو بكر محمد، جميعهم من نيجيريا، لقيامهم بإنشاء خلية في الإمارات تابعة لتنظيم "بوكو حرام" الإرهابي، لجمع الأموال وتقديم المساعدة المالية لأعضاء التنظيم في نيجيريا.
ونوهت بأن الأسماء المصنفة تتضمن أيضًا شركة (القاطرجي) ومؤسسيها وهم براء القاطرجي، وحسام بن رشدي القاطرجي، سوريين الجنسية، لتسهيل الشركة تجارة الوقود لتنظيم "داعش" الإرهابي، والتعاون مع التنظيمات الإرهابية مثل الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب ميليشيا سرايا الأشتر، وميليشيا سرايا المختار، وهي ميليشيات إرهابية مقرها البحرين، وتدعمها إيران، وتتلقى الدعم المالي والعسكري واللوجستي من الحرس الثوري الإيراني.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ إنشاء مركز استهداف تمويل الإرهاب عام 2017م، فقد نسّق المركز بالإضافة إلى تصنيف هذا اليوم ست مراحل تصنيف بشكل مشترك بحق (82) فردًا وكيانًا إرهابيًا حول العالم، حيث استهدفت تلك التصنيفات تنظيم "داعش" الإرهابي، والمنتمين له، وتنظيم "القاعدة" الإرهابي، والحرس الثوري الإيراني، و"حزب الله" الإرهابي.
وتُعد تصنيفات هذا اليوم، مزيدًا من الاستهداف؛ لتعطيل تمويل تلك التنظيمات، وسيواصل المركز تنسيق الإجراءات والجهود؛ لتعطيل تمويل الإرهاب ومشاركة المعلومات الاستخباراتية المالية، وبناء قدرات الدول الأعضاء من أجل استهداف الأنشطة التي تشكل تهديدًا على الأمن الوطني لأعضاء المركز.
واستنادًا لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله بالمملكة، الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م / 21) وتاريخ 12 / 2 / 1439هـ، والآليات التنفيذية لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1373 (2001)، الذي يستهدف من يقوم بالأعمال الإرهابية، أو مقدّمي الدعم للإرهابيين، فإنه يجب تجميد جميع الأموال والأصول التابعة للأسماء المصنفة أعلاه، كما يُحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معهم أو لصالحهم أو نيابة عنهم، من قِبَل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وكافة الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، وستُتّخذ الإجراءات النظامية بحق كل مَنْ تثبت علاقته بالأفراد أو الكيانات الموضحة أسماؤهم أعلاه.