استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، اليوم، تقريرًا عن مشروعات التطوير التي توليها الجامعة اهتمامًا كبيرًا لتطوير معهد الأورام والمستشفيات التابعة له، ومنها معهد الأورام القديم، والمبنى الجنوبي للمعهد، ومشروع تطوير مستشفى الثدي بالتجمع الأول، بالإضافة إلى بناء المعهد القومي للأورام الجديد 500 500 والذي تم قطع شوط كبير فيه وسوف يتم افتتاح المرحلة الأولى منه قريبًا.
وقال محمد الخشت، إن جامعة القاهرة تعمل على قدم وساق لتطوير مستشفى أورام الثدي بالتجمع، والذي تُجرى به توسعات بنسبة 100% من الطاقة الاستيعابية بتكلفة إجمالية تصل إلى 192 مليون جنيه، حيث يشمل التطوير البنية التحتية والطبية سواء الكشف المبكر والتوعية والعلاج، وزيادة العيادات الخارجية، وإنشاء استراحات للمرضى، ومضاعفة الأجهزة التشخيصية وأسرة العلاج الكيميائي.
وأوضح الخشت، أن أعمال التطوير بمستشفى الثدي تتضمن استحداث قسم العلاج الإشعاعي وزيادة الطاقة الاستيعابية والأجهزة الطبية الحديثة بقسم الأشعة التشخيصية من 3 أجهزة إلى 8 أجهزة، وإنشاء صيدلية إكلينيكية جديدة تضم 6 أجهزة طبية جديدة، وزيادة عدد العيادات الخارجية بالمستشفى من 5 إلى 16 عيادة، وزيادة العدد في قسم العلاج الكيميائي ليُصبح 36 بدلًا من 24، وزيادة مساحة انتظار العيادات الخارجية وقسم العلاج الكيميائي، وزيادة الطاقة الاستيعابية ومساحات الانتظار في قسم صيدلية صرف الأدوية.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الجامعة نجحت في رفع معدلات الإنجاز في المعهد القومي للأورام الجديد مستشفى 500 500، والذي يُعد أكبر مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل في العالم لعلاج مختلف أنواع الأورام لجميع الأعمار، وتم إنجاز ما يزيد على 70 % من أعمال المرحلة الأولى له، وانتهت الجامعة من واجهات المبنى الأمامي ونسبة عالية من التشطيبات والاليكتروميكانيكال، وتتم حاليًا إجراءات شراء الأجهزة الطبية وجميع المستلزمات ليتم افتتاح المرحلة الأولى به خلال شهور.
ويقام معهد الأورام الجديد 500 500 على مساحة 844،000 متر مسطح وبنسبة بنائية 38% وقدرة إستيعابية 1،020 سريرًا، ويتكون من مستشفى تعليمي متخصص ومتكامل لعلاج كافة أنواع الأورام وكافة الأعمار بسعة 1،020 سريرًا بالقسم الداخلي، و500 سرير بوحدة علاج اليوم الواحد، و60 غرفة عمليات كبرى، و15 جهازًا للعلاج الإشعاعي، ومركزًا متكاملًا لأبحاث السرطان المتطورة يضم معامل الأبحاث المعملية التي تغطي كل مجالات العلوم الخاصة بالوقاية وتشخيص وعلاج الأورام، كما يشمل المشروع منشأة متكاملة ومعتمدة لحيوانات التجارب الدوائية والجراحية، وبنوكًا للخلايا الجذعية وللجينات الوراثية المرتبطة بالسرطان.
كما استعرض التقرير، الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة المعهد القومي للأورام القديم والذي يعد أحد المشروعات الكبرى لجامعة القاهرة والذي بدأ العمل فيه عام 2018 بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمعهد إلى أكثر من 50 % بأحدث الأجهزة وفقًا لكود المستشفيات العالمية، وإضافة 255 سريرًا، منهم 145 سريرًا للمرضى و110 أسرة للعلاج بالكيميائي، بالإضافة إلى 6 غرف عمليات و18 سريرًا للرعاية المركزة، كما تم الانتهاء من الأعمال المعمارية والإنشائية والواجهات، والأعمال الكهربائية مثل الشبكات ومحولات الكهرباء، وأنظمة الإنارة والحريق ودوائر المراقبة بالكاميرات، وكذا الأعمال الميكانيكية مثل الصرف وتغذية المياه وأنظمة التهوية والتكييف وخزان مكافحة الحريق، فضلًا عن الإحلال الشامل للمصاعد وإنشاء كامل لمحطة وشبكة الإمداد بالغازات.
وأشار، إلى أن المبنى الجنوبي للمعهد القومي للأورام كان متوقفًا منذ عام 2009 وكان آيلا للسقوط، ويمثل حاليًا بعد الانتهاء منه 50 % من الطاقة الاستيعابية الخاصة بالمعهد مما يُعد نقلة كبيرة في الطاقة الاستيعابية للمعهد بشكل عام.