تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع لمجلس محافظي الوكالة، وهو الاجتماع الذي قد يتمخض عنه استصدار قرار من مجلس المحافظين بإدانة طهران، وهو التوجه الذي من شأنه أن يعيد فرض عقوبات قاسية على إيران، جراء عدم تعاونها مع مفتشي الوكالة، الذين طالبوا إيران بمزيد من التوضيحات حول اكتشاف أثار يورانيوم مخصب في العديد من المنشآت النووية الإيرانية السرية.
ومن المقرر أن يعقد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدار 5 أيام تبدأ اليوم الاثنين، وينتهي يوم الجمعة المقبل، وهو اليوم الأخير الذي سيعلن خلاله مجلس المحافظين إلقاء اللوم على إيران وإدانتها بشكل كامل فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
ومن المقرر أنه إذا تبنى مجلس المحافظين قرارًا يطالب إيران بالتعاون مع الوكالة، فهو التوجه الذي من شأنه أن يعتبر الخطوة الأولى في سبيل إدانة طهران من جهة، وفرض عقوبات عليها من جهة أخرى بجانب ما فرضته الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانسحاب الأمريكي من خطة العمل الشاملة المشتركة.
وسبق أن انطلقت المباحثات الرامية إلى توقيع اتفاق نووي جديد منذ أكثر من عام مضى، بدون التوصل لاتفاق نهائي، في ظل عرقلة إيرانية لتمرير مسودة الاتفاق الجديد الذي اتفقت عليه الأطراف مؤخرًا، بسبب رفضها القرار الأمريكي القاضي بعدم رفع الحرس الثوري من قوائم التنظيمات الإرهابية.
وتطلب إيران من الولايات المتحدة الأمريكية رفع كامل العقوبات التي فرضتها واشنطن على طهران عقب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي في مايو من عام 2018، كما تطلب رفع الحرس الثوري وكافة شركاته ومؤسساته من قوائم العقوبات الأمريكية.