قال باسل السيسي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن البعثة الرسمية لوزارة السياحة، المسؤلة عن التفاوض على خدمات الحج، غادرت القاهرة، أمس، متجهة إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية، فيما تسافر شركات السياحة اليوم لإنهاء التفاوض على خدمات النقل والإقامة والطوافة.
وأضاف السيسي، في تصريحات خاصة للبوابة نيوز، أن البعثة سوف تلتقى مؤسسات خدمات الطوافة الأهلية السعودية للتفاوض حول السعر الذي ستقدم به المؤسسات خدماتها للحجاج المصريين التابعين لشركات السياحة في مشاعر منى وعرفات، متوقعا زيادة الأسعار بشكل يفوق أخر سعر للطوافة حصلت عليه الشركات في أخر موسم حج تم تنظيمه قبل كورونا "٢٠١٩"، والذي كان ٢٠٠٠ ريال سعودي للحاج الواحد في البرنامج الاقتصادي.
وأشار إلى أن الشركات تثق في قدرة البنوك الوطنية على توفير العملات المطلوبة لرحلات الحج مثلما استطاعت توفير ذلك في موسم العمرة الماضي، على الرغم من ان البنوك حاليا لا تقبل ايداع أموال كبيرة لتحويلها للخارج، بل تم وضع منظومة إلكترونية جديدة بديلة عن السداد النقدي، وتستبعد الشركات تعرضها لأية أزمة في ذلك، منوها إلى أن أول رحلة حج قد تكون في ٢٥ ذو القعدة الجاري بعد إنهاء كافة الإجراءات التنظيمية والتعاقد على الخدمات.
وأكد أن التأخر في بدء اجراءات تنظيم الحج في مصر أدى إلي ارتباك الشركات وعدم القدره علي التفاوض المعتاد على اسعار الخدمات، موضحا أن أسعار برامج الحج المعلنة بضوابط وزارة السياحة سوف تشهد زيادة لن تكون كبيرة بسبب خدمات الطوافة، قائلا: "الشركات سوف تتفاوض قدر الإمكان مع المؤسسات السعودية للحصول على أقل سعر لخدمات الطوافة يناسب الشركة والحاج".
وشدد على أن أكبر تحدي يواجه شركات السياحة هو عامل الوقت الذي يعتبر أزمة اقحمت فيها الشركات بسبب تأخر انطلاق الإجراءات من جانب وزارة السياحة، وتسعى الشركات حاليا لإنهاء كافة الإجراءات والالتزامات خلال ٢٠ يوما فقط قبل انطلاق اولى الرحلات.