يشارك عدد من القيادات الكنسية من جميع الطوائف ومؤسسات مسيحية ومجتمعية في المؤتمر التي تنظمه دار الإفتاء بعنوان "التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، غدا الثلاثاء، والذي سيستمر فعالياته حتي الخميس، حيث يمثل أهمية استثنائية في ضوء مواجهة الفكر المتطرف وتفنيد الحقائق حول أيديولوجيا التنظيمات الإرهابية المشوهة.
كما من المقرر ان يشارك ايضاً عدد كبير من كبار الشخصيات الدولية والمتخصصة في ملف التطرف، وحضور ممثلين عمّا يزيد على 42 دولة.
وقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، خلال تصريحات إعلامية سابقه، إن الرؤية المصرية تعتبر "التطرف بشتى صوره هو بمثابة المظلة "الفكرية" التي يتم الاستناد إليها من قبل التنظيمات الإرهابية الهدّامة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية مصر فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويقدمون له الدعم.
ونوّه “علام” إلى أهمية المؤتمر الذي يأتي بمنزلة استجابة لواجب الوقت الذي يحتم علينا جميعا الوقوف في وجه ظاهرة عنيفة، محاربتها تستدعي تضافر كل الجهود من مختلف الأطراف.وبدورنا في دار الإفتاء المصرية فقد أدركنا خطورة الفكر المتطرف مبكرا، وانتهجنا في ذلك أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفي إطار ذلك استهدفنا ضبط الخطاب الإفتائي، وتحديث أدواته مواكبين حالة التطور التكنولوجي، فضلا عن تدشين مجموعة من المراكز البحثية التي تعد بمثابة أذرع رصدية وعلمية تساعد المؤسسة على بيان مختلف الظواهر ومعالجتها.