دعت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، إلى مضاعفة الضغط على مليشيا الحوثي للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك الكف عن استخدام القضايا الإنسانية للابتزاز السياسي والمماطلة بشأن تنفيذ خطة الأمم المتحدة لإنهاء خطر خزان صافر النفطي الذي يهدد بكارثة بيئية غير مسبوقة.
وأكدت الحكومة اليمنية، خلال اجتماع عقدته اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء معين عبدالملك، أن موافقة مجلسي القيادة الرئاسي والوزراء في اليمن على تمديد الهدنة تأتي حرصا على تخفيف
معاناة الشعب اليمني في كل أرجاء الوطن، وإتاحة الفرصة للجهود الأممية والدولية لاستئناف العملية السياسية وفق مرجعيات الحل الثلاث المتوافق عليها.
وجددت التأكيد على موقفها الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمتها فتح الطرق والمعابر في تعز من قبل مليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط أو مماطلة أو تسويف، والضغط الدولي على المليشيا للوفاء بالتعهدات المتعلقة بصرف رواتب الموظفين من عائدات سفن المشتقات النفطية الواصلة إلى موانئ الحديدة.
ولفتت إلى مبادرات مجلسي القيادة الرئاسي والوزراء في اليمن لإنجاح الهدنة بما فيها تسهيل وصول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، والرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، مقابل العراقيل المستمرة من جانب المليشيات الحوثية، والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة.
وذكرت وكالة "سبأ" أن الاجتماع ناقش القضايا الملحة وذات الأولوية في المجالات الخدمية والمعيشية والاقتصادية، وآليات تنفيذ القرارات الحكومية بموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي في هذا الجانب، إضافة الى تطورات الأوضاع على المستوى المحلي والدولي.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ أعلن يوم الخميس الماضي أن الأطراف اليمنية استجابت بشكل إيجابي لاقتراح الأمم المتحدة تجديد الهدنة لشهرين إضافيين اعتبارا من الثاني من يونيو الجاري.
