الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«قعدة رصيف» مبادرة شبابية لمساعدة الأشخاص بلا مأوى والمحتاجين

مبادرة قعدة رصيف
مبادرة قعدة رصيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«بندور على الشقيانين في الشوارع».. كلمات طرقت أذهان ثلاثة شباب، عمر يوسف، هاجر نور الدين، ومنة الله إبراهيم، منذ أشهر، لعمل مبادرة تحمل عنوان «قعدة رصيف» لإنقاذ الأشخاص بلا مأوى من النوم على أرصفة الشوارع، في البرد القارس والحر الشديد، وتوفير سكن ملائم يحميهم من النوم في الشوارع.

استغل الشباب أصحاب المبادرة الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي، ودخولها في كافة مجالات الحياة، لمساعدة الفقراء والمحتاجين وسكان الشوارع الذين لا يملكون مأوى آمن لهم.

وقال عمر يوسف، صاحب فكرة المبادرة، إن الهدف الرئيسي هو تكوين حلقة وصل بين الشخص المحتاج وبين فاعلي الخير أو الراغبين في المساعدة ولا يعرفون المستحقين الفعليين، مع تجنب المتسولين في الشوارع ووسائل النقل العامة، لأن معظمهم يمتلك القدرة على العمل ولكنه يفضل الحصول على المال دون بذل أي مجهود، مضيفًا: بدأنا فكرتنا من 3 أشهر ونجحنا في توفير سكن آمن لبعض سكان الشوارع، هذا بالإضافة إلى توفير دخل شهري ثابت للبعض، وكذلك توفير عمل ثابت للبعض الآخر.

وأضاف «عمر» ننزل المناطق الشعبية في البداية ونسأل عن الناس المحتاجة بشكل فعلي ونعرف ظروفهم ومشاكلهم ونصور مع كل حالة ونعرضها على السوشيال ميديا بعد موافقتهم، موضحًا: كنا فاكرين الموضوع صعب خاصة إننا في البداية ومفيش متابعين للصفحات اللي عملناها، لكن أول ما نزلنا الحالة الأولى لقينا ناس كتير تتواصل معانا وعايزين يعرفوا عنوان الحالة وحابه تساعد بأي شكل.

وأكمل: لا نستلم تبرعات مادية ودورنا حلقة وصل فقط بين الحالات والمتبرعين، ومن يريد التبرع عليه أن يعطي المال بيديه للحالة، حتى أن بعض المتبرعين لا يعرفون عنوان الحالة جيدًا لكونها في الأماكن الشعبية، يذهب معهم أحد أفراد المبادرة ولا يترك المتبرع حتى يطمئن على وصوله للحالة ثم يختفي من الصورة تمامًا للبحث عن مشكلة الحالة التالية.

واختتم صاحب مبادرة «قعدة رصيف»، هدفنا الوصول لتغطية مليون محتاج في مختلف محافظات الجمهورية، مؤكدًا: لا نحصل على منفعة مادية من المبادرة ولا نتبع أي جمعية أو مؤسسة خاصة أو حكومية، بل عمل تطوعي شخصي.

وأضافت منة الله إبراهيم، أحد أعضاء المبادرة، أنهم يبذلون مجهودا في البحث عن الحالات التي تستحق المساعدة بشكل فعلي، لأن هناك بعض العاملين في الشارع يرسمون وجه الشقاء، إلا أنهم في حقيقة الأمر لهم حياة مستقرة ولا يحتاجون إلى المساعدة.

وقالت هدفنا إن المبادرة توصل لأكثر ناس تساعد، وأضافت نأمل أن تتبنى أي جهة حكومية أو خاصة المبادرة لمساعدة أكبر عدد من المحتاجين في جميع المحافظات.