كان لدى هزيمة 67 عواقب كثيرة لدى المصريين فلم يتحمل المصريين الهزيمة واحتلال سيناء من الكيان الصهيوني الذي احتل وقتها الضفة الغربية في القدس والجولان في سوريا، ولكن من أغرب المواقف التي حدثت بعد الهزيمة هي سجود الشيخ الشعراوي بعد معرفته بخبر هزيمة الجيش المصري فلماذا قام الشعراوي بذلك؟.
ظهر الشيخ الشعراوي بنفسه في لقاء تلفزيوني مسجل يقول فيه أنه استقبل هزيمة 67 ونصر اكتوبر استقبالاً واحداً وهو بالسجود ولكن هناك فارق بين دوافع السجدتين، فالشعراوي يقول أن أول من انتقده في سجوده في سنة النكسة هو ولده الذي قال له كيف تسجد لله وهي علامة شكر من نكسة أصابتنا فرد الشعراوي على ولده وقال له: “أنت لا تعلم ما بيني وبين ربي فأنا سجدت حتى لا ننتصر ونحن في أحضان الشيوعية”.
وتابع الشعراوي: "أننا لو نصرنا ونحن في أحضان الشيوعية لأصبنا بفتنة في ديننا فربنا نزهنا، أما السجدة الثانية فقد سجدتها لأننا انتصرنا ونحن بعيداً عن الشيوعية ولأن النصر أيضاً استهل بترديد الجنود الله أكبر”.
وحدثت واقعة الشيخ الشعراوي وهو في دولة الجزائر وما زالت محل جدل إلى الآن فيوجد البعض من يتفهم سبب سجود الشعراوي والبعض ما زال ينتقد الشيخ الفضيل على فعلته حتى بعد وفاته.
وقال الشعراوي إن انتصار أكتوبر بجانب شعار الله أكبر دفعه للسجود مرة أخرى وكان وقتها الشعراوي في السعودية في مكة المكرمة بالإضافة إلى أنه ذكره بأشياء كثيرة خاصة وأن الانتصار جاء في شهر رمضان المبارك وذكره بيوم نص بدر الذي جاء تحت نفس الشعار كما ذكره بقوله تعالى “يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله”.
ويرى الشعراوي أن من أهم أسباب النصر هي شعار الله أكبر وهو ما دفعه لانتقاد جريدة الأهرام التي نشرت في اليوم الثالث من النصر خبر قالت فيه إن: الناس اللي ما يرضيهاش إننا دخلنا بشعار الله أكبر قالوا إن هذا النصر حضاري وسيبوكم من الخرافات اللي بتقولوها دي.