أكد الأردن، رفضه لأي تغيير على ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وصلاحياتها أو أي انتقاص لخدماتها.
جاء ذلك خلال لقاء عقده وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، مع المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، وشدد على أهمية توفير الدعم المالي اللازم للوكالة لسد العجز المتكرر في موازنتها وتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين في قطاعات التعليم والصحة والإغاثة وغيرها من الخدمات المُحددة وفقًا لتكليفها الأممي.
وبحث الصفدي مع لازاريني الجهود المبذولة لحشد الدعم للأنروا، وأكّد استمرار عمل المملكة مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتوفير الدعم الذي تحتاجه الوكالة.
وشدّد الصفدي على رفض أي تغيير على ولاية الوكالة وصلاحياتها أو أي انتقاص أو تجيير لخدماتها المُقدمة للاجئين، مشيرًا إلى أن تقديم هذه الخدمات هي مسؤوليةٌ حصريةٌ للوكالة بموجب ولايتها الأممية وبأن صلاحياتها ومسؤولياتها غير قابلة للتفويض.
وأكّد الصفدي أهمية متابعة ما تمّ الاتفاق عليه خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مطلع شهر نيسان الماضي في نيويورك، والتحرك بشكلٍ فاعلٍ لضمان توفير الدعم والإسناد الذي تحتاجه الوكالة التي تُعاني من أزمةٍ ماليةٍ تعيق قدرتها على تقديم خدماتها الحيوية لنحو ٥،٧ مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
من جانبه، أشاد لازاريني بجهود المملكة المُكثفة والمستمرة المستهدفة حشد الدعم السياسي والمالي للوكالة، مُؤكدًا أهمية استمرار المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماته المالية تجاه الوكالة، مُستعرضًا خطط الوكالة وما تواجهه موازنتها من تحدياتٍ وعجزٍ مالي، كما أكد لازاريني أن الأنروا لا تتدخر جهدًا في حشد تمويلٍ ماليٍ إضافيٍ للوكالة لتتمكن من أداء مهامها وفق تكليفها الأممي.
وكان الصفدي التقى مطلع شهر نيسان الماضي في نيويورك الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماعٍ ركّز على أهمية دعم وكالة الأنروا. كما نظّم الأردن والسويد سلسلةً من الاجتماعات الوزارية في السنوات الأخيرة لحشد الدعم السياسي والمالي اللازم للوكالة.