أكد الدكتور شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة "الفاو" أن الشباب هم حافز للتغيير ولديهم القدرة على تحويل نظمنا الزراعية والغذائية لكي تكون أكثر كفاءة وأكثر شمولاً وأكثر قدرة على الصمود وأكثر شفافية، فهم عوامل التغيير في العالم من أجل إنتاج وتغذية وبيئة وحياة أفضل للجميع.
وأضاف في بيان اليوم الأحد: نحتفل في 5 يونيو من كل عام باليوم العالمي للبيئة وموضوع هذا العام هو "كوكب واحد" وهو يدعونا إلى "العيش المستدام بوئام مع الطبيعة" وهذا الموضوع والدعوة من أجل "العيش بوئام" يذكّرنا بأنّ كوكب الأرض هو ملك لجميع سكانه، شبابًا وكبارًا في السنّ، في القرى أو في المدن.
وأوضح أنه لن يكون بالإمكان تلبية الدعوة إلى "الوئام" إلا من خلال الإقرار بدور كل شخص واحترام حقوق الجميع من أجل تحقيق الشمول والمشاركة الهادفة وانخراط الجميع، مشيرا إلى أن الشباب، بمن فيهم المهنيون الشباب، الذين يشكلون شريحة كبيرة من سكان العالم، هم حاليًا متأثرون بصورة غير متناسبة بالأزمات التي يعاني منها كوكبنا، وسيبقون كذلك، على غرار تأثيرات تغير المناخ وتدهور النظام الإيكولوجي وفقدان التنوع البيولوجي والجوع وسوء التغذية وندرة المياه والحصول على الطاقة والصحة للجميعش، ولطالما كان صوت الشباب قويًا للدعوة إلى العمل ولا بد لهم من مواصلة الدعوة من أجل مستقبلهم.
وقال "شوه": الشباب من خلال التزامهم وشغفهم يعملون في الصفوف الأمامية وإلى جانب القواعد الشعبية ويبذلون كل ما في وسعهم لتقديم أفكار مبتكرة لكوكب مستدام، وهم يدعون إلى اعتماد سياسات أفضل وإلى التوعية بالقضايا البيئية الهامة وإلى تعبئة طاقات العموم للعمل على مواجهة بعض أكثر التحديات البيئية إلحاحًا، ويساهم الشباب بشكل فاعل، في الكواليس في أغلب الأحيان، في جهود الصون والإصلاح، ولا بد للعالم من أن يُصغي إلى صوت الشباب، وإلى ما يؤمنون بأنّنا بحاجة إليه لبناء مستقبل مستدام والمحافظة عليه، وإلى العمل معهم وتمكينهم ليكونوا أصحاب مصلحة في كوكب الأرض ومشرفين عليه وقادة المستقبل فيه.
وأضاف: شكّل المؤتمر العالمي الخامس عشر للغابات الذي انعقد مؤخرًا في سيول بضيافة حكومة جمهورية كوريا وبالتعاون مع منظمــة الأغذيـــة والزراعـــة للأمــم المتحــدة، خير مثال على إسماع الشباب صوتهم.
وشارك أكثر من 600 من الشباب في المشاورات بشأن كيفية بناء مستقبل أخضر وصحي وقادر على الصمود إلى جانب الغابات، فأغنوها بما لديهم من طاقة وحماسة ورؤية وصولاً إلى نتائج بنّاءة تجلّت في إعلان الشباب: "اعملوا معنا - نداء الشباب من أجل العمل".
ويدعو هذا النداء إلى التعاون والدعم من جانب أصحاب المصلحة كافة من أجل النهوض بفرص التعليم وتنمية القدرات والحصول عليها، والعمل اللائق والوظائف، وتعميم المنظور الجنساني، والحصول على التمويل، والمشاركة في القرارات الاستراتيجية والمتعلقة بالسياسات على المستويات كافة. وتعدّ هذه عوامل مشجّعة أساسية لتعظيم وتعزيز مساهمة الشباب والمهنيين الشباب وانخراطهم ومشاركتهم في قطاع الغابات من أجل المساعدة على تحقيق الأهداف الشاملة المتفق عليها على الصعيد الدولي وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.