الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

انطلاق المؤتمر الطبي الأفريقي الأول بحضور السيسي.. مصر تخصص 30 مليون جرعة تطعيم لأفريقيا.. و«أطباء» يستعرضون كواليس تجربة الدولة في مواجهة فيروس c

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي الأول المنعقد اليوم الأحد، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، يساهم المؤتمر في زيادة التعاون المشترك مع الدول الأفريقية في الرعاية الصحية ونقل الخبرات العلمية المصرية لهم في إدارة وتجهيز المستشفيات وتقديم خدمات التمريض وعرض إمكانيات الشركات الطبية المصرية من أجهزة متطورة لتجهيز المستشفيات ومراكز التحليل والاشعة لديهم.

أهداف المؤتمر

يشهد المؤتمر استعراض التطورات التي حدثت في القطاع الطبي المصري خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء نظام التأمين الصحي الشامل والقضاء على فيروس «سي» وتحديثات البنية التحتية لمختلف المستشفيات الحكومية والخاصة جعلتها تصمد في مواجهة جائحة كورونا وإتباع للأسس العلمية لمواجهته المعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية سواء بتوفير بروتوكولات العلاج أو الاستعانة بأحدث أجهزة التحليل للكشف الفوري عن الفيروس، وعرض استقبال المرضى الأفارقة في المستشفيات المصرية وتقديم خدمات علاجية لهم بدلًا من السفر إلى أوروبا وإقامة شراكات ثنائية لإنشاء مستشفيات جراحات اليوم الواحد في تلك الدول حيث أن المرحلة الأولى تستهدف 8 إلى 7 دول أفريقية.

التجربة المصرية في مواجهة فيروس «سي»

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن العلماء الذين يكتشفون الأمراض يمكن أن لا يعرفهم الناس، ولكن ترى الناس آثارهم وهذا أمر مقدر جدا على المستوى الإنساني والأخلاقي، مضيفًا: «لما عملنا الفحص الشامل في مصر للكشف عن فيروس سي، أطقلناه على المستوى القومي ثم لما ربنا وفقنا، وبقول للأشقاء في أفريقيا إن قلة الموارد لا يمكن تبقى عائقا في تحقيق الأهداف».

وتابع السيسي، خلال كلمته بالمؤتمر الطبي الأفريقي الأول: «عندما قررنا نعمل المشروع في مصر، جبت شركات الأدوية الأمريكية وتحدثنا معهم بشأن الأدوية، وكانت تكلفة الدواء ساعتها 10 آلاف دولار، ولكن إحنا تحصلنا عليه بتكلفة أقل من كده، وده أمر مشكور من شركات الأدوية، وبقولهم أفريقيا سوق واعد وإذا كنا مليار و300 مليون نسمة فخلال سنوات هنبقى 2 مليار، لذلك المستقبل في أفريقيا».

مبادرة 30 مليون جرعة للتطعيم ضد كورونا لأفريقيا

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة من مصر لتقديم 30 مليون جرعة للتطعيم ضد فيروس كورونا للأشقاء في الدول الأفريقية وبالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، قائلًا إن «أفريقيا تتمتع بنسبة 60% أو 65% من سكانها شباب، ويمكن أكتر من كده كمان، لذلك المستقبل في أفريقيا»، لافتًا إلى أن مصر دولة أفريقية مثل باقي دول القارة، مواردها ليست كثيرة، وذات عدد سكان ليس بقليل حيث يتخطى الـ100 مليون نسمة، ولكن مصر على أتم استعداد للتعاون مع الدول الأفريقية في كل المجالات.

أضاف السيسي، أن القدرات الموجودة في مصر متاحة للأشقاء في أفريقيا، «ما لدينا متاح لكم كمشاركة وتدريب وتعليم وعلاج وكنقل وتبادل الخبرات، وإحنا مستعدين نعمل ده وزيادة حتى في صناعة الدواء، إحنا لما اتكلمنا عن قدراتنا الاقتصادية وأنها لا تتيح تقديم خدمة طبية بالمعايير العالمية لـ100 مليون بسهولة، وده كلام إحنا بنعترف به، فكان قدامنا إننا نعمل اللي قدراته قليلة ماعندهوش غير الأفكار، وإن ربنا يوفقه لفكرة يحل بيها المسألة، والمشكلة ديما بتيجي مع قلة الموارد وشح الأموال المخصصة، ولم نقل في مصر أبدا إن ده صعب ولم نحبط، مفيش أبدا عقبة وتحدي تقف أبدا أمام إرادة لا تلين من أجل تجاوز هذا التحدي». 

«الصحة العالمية» تشيد بالنجاحات المصرية في مواجهة فيروس «سي»

قال الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، إن الدولة المصرية تحت حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات في ملف مواجهة التهاب الكبد الوبائي والتعامل مع فيروس سي، متابعا: "هناك 3 ملايين يشخص مصابون بفيروس بي وسي، وتؤدي هذه الفيروسات إلى فواة 1.1 مليون منهم"، ونعمل على خفض معدلات الإصابة في أفريقيا، ونحرز تقدما في تقليل الإصابات بسرطانات الكبد وتليف الكبد بين أجيال المستقبل، ولكن هناك العديد من الدول الأفريقية ليس لديهم إمكانية الوصول إلى هذا العلاج، لذلك توجد العديد من الاستراتيجيات التى نحتاج إليها ضد وباء فيروس سي ووباء الإيدز.

وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية، خلال كلمة مسجلة، ضمن فعاليات المؤتمر الطبي الأفريقي «صحة أفريقيا»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المنظمة تسعى إلى خفض الإصابات بفيروس سي وبي إلى 90 %، وأن يكون لدى الجميع إمكانية العلاج ونتطلع فى منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى نفس الدرجات التي وصلت إليها مصر في مكافحة فيروس سي، وذلك يمكن من خلال المساعدة المصرية، وأشكركم على مبادرة 100 مليون صحة».

عز العرب" يطالب السيسي بإلغاء تحويل معهد الكبد لعزل مصابي كورونا: قرار غير حكيم بالمرة (خاص) | أهل مصر
الدكتور محمد عز العرب

نجاح التجربة المصرية في مواجهة فيروس سي ومجال تصنيع الأدوية

ومن ناحيته، يقول الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار العلمي للمركز المصرى للحق في الدواء، إن المؤتمر الطبي الأفريقي الأول المقام على أرض مصر له دلالة كبيرة لإبراز دور مصر ومكانتها في المجال الطبي، والتكاتف الدولي والمجتمعي لمواجهة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وإنجاح أعمال المكافحة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن مبادرة 100 مليون صحة هي من أهم المبادرات التي لاقت إشادات دولية كبيرة، فهي مبادرة إنسانية وطبية في المقام الأول، وتم معالجة نحو 4 مليون مواطن مصري من فيروس «سي» منذ عام 2014، وتخطت نسبة الشفاء المستديم نحو 90%، وبدرجة أمان عالمية فهو نجاح غير مسبوق.

وتابع «عز العرب»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن فيروس «سي» هي الأزمة الصحية التي واجهتها مصر وكانت من أعلى الدول في معدلات الإصابة، ومن المقرر خلال الفترة القادمة حصول مصر على شهادة بخلوها من الفيروس وهو ما يثبت نجاح التجربة المصرية وتوفير الدولارات اللازمة لاستيراد الأدوية المعالجة، موضحًا أن الدواء المصري طُلب من الدول الأفريقية ومن خلال مبادرة 100 مليون صحة تم الكشف على نحو 60 ألف مواطن أفريقي منذ عام 2018 وحتى عام 2019.

وأكد، أن مصر مؤهلة لتصنيع اللقاحات ضد فيروس كورونا مثل لقاح سينوفاك الصيني الذي تم تصنيعه في مصر وتوفيره للمواطنين وتم تصديره لفلسطين، وتأسيس مدينة الدواء المصرية بما يجعل مصر رائدة في مجال تصنيع الأدوية، وإعلانها مشاركة بعض الشركات العالمية في هذا المجال لتصنيع المستورد من الأدوية في مصر بنفس الجودة والمواصفات العالمية.

محمود فؤاد

كما يوضح محمود فؤاد، رئيس المركز المصرى للحق في الدواء، أنه تم التجهيز للمؤتمر الطبي الأول الأفريقي بشكل كبير من خلال انعقاد المؤتمرات والندوات وورش العمل والحديث حول المشاكل الصحية في أفريقيا، مضيفًا أن أدوية فيروس «سي» ظهرت في عامم 2014، وكانت مصر من الدول الأعلى نسبة في الإصابات، وتم استخدام الأدوية المعالجة في المستشفيات العامة والمركزية وغيرها، وحققت مصر نجاح مبهر في هذا الصدد، وعلاج المواطنين وتذليل العقبات والمشكلات التي ظهرت بعد توفير العلاج. 

ويواصل «فؤاد»، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن ومصر اجتازت منذ عام 2014 وحتى 2020 خطوة كبيرة في مواجهة فيروس «سي» وخلوها من المرض، موضحًا أن الشركات المصرية بدأت في التصنيع لأدوية الفيروس وبأسعار أقل من المستورد من الشركات العالمية، وأصبح المواطنين يستطيعون شرائه، وما نتج عن الإصابة بالفيروس من التليف حيث ظهرت أدوية معالجة للتليف، وهو ما ركز عليه المؤتمر اليوم وهو الإشادة بنجاح التجربة المصرية في هذا الصدد.