مع دقات الساعة السادسة صباحا يوم 19 مايو من العام الجاري استيقظن 7 فتيات كل منهن في منزلها تسارع الزمن وتعد العدة فبعد ساعات قليلة وتحديدا في تمام الساعة 11:25 دقيقة كُن يسجلن خطوة هى الأولى من نوعها داخل المملكة، إذ حملن على عاتقهن قيادة أول رحلة طيران سعودية جميع طاقمها من السيدات فقط.
فعلى أرض مهبط مطار الملك خالد الدولي بالرياض وبجوار الطائرة وقفن الـ 7 سيدات وهن الكابتن ميلاني ويدلر سويسرية الجنسية ومساعد قائد الطائرة السعودية الكابتن يارا جان، اضافة إلى طاقم الخدمة الجوية بالكامل والبالغ عددهم 5 مضيفات منهن 3 سعوديات هن سمية الجهني، ديمة الدوسري، وفرح محمد، فضلا عن المضيفتان ليا هورزينا أوكرانية الجنسية والفلبينية شانين ممارادلوا ، جميعهن تبادلن الإبتسامة والترحيب مع ركاب الرحلة ذات الرقم (F3117) بطائرة من طراز ايرباص نيو 320 التابعة لطيران أديل التي أقلعت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة.
كلمات رقيقة تحمل الطمأنينة بادرن بها طاقم الرحلة الاستثنائية، إذ رحبن بجميع المسافرين على متن الرحلة التاريخية، حيث وجهن لهن كلمات عذبة من خلال مكبر الصوت الداخلي أكدن من خلالها على أنه حدث غير مسبوق يحدث لأول مرة في المملكة ويحمل في طياته العديد من المعاني لعل من أبرزها أن المرأة تسير بطموح وتمكين في العهد الزاهر للمملكة.
وتوجهن الـ 7 سيدات بالشكر للقيادة الرشيدة والمجتمع على الدعم اللامحدود للمرأة ومنحها الثقة الكاملة لتفعيل دورها لخدمة الوطن والمساهمة في تطوره ونهضته، وربما كانت تلك الكلمات سبب في ذوبان رهبة التحليق بحمولة كاملة لدى الطاقم النسائي الذي منح بدوره المواطنين الشعور بالسعادة ليضعوا أرواحهم مطمأنين للأيدي الناعمة التي حلقت تحت قيادتها أول طائرة سعودية جميع كوادرها نساء للمرة الأولى على مستوى شركات الطيران الوطنية داخل المملكة، بحسب المكتب الإعلامي لشركة أديل.
ومن جهته توجه الرئيس التنفيذي لشركة طيران أديل السيد كون كورفياتيس، بالتهاني لمنسوبات الشركة لنجاحهن في تشغيل أول رحلة جوية بطاقم نسائي، معبراً عن فخر واعتزاز طيران أديل بالدور الذي تقوم به الكوادر النسائية في كافة مواقع الخدمة بالشركة واللاتي حققن مجدداً بهذه الرحلة إنجازاً سعودياً بكل المقاييس والذي لم يكن ليتحقق لولا وجود تمكين حقيقي من قيادة المملكة من خلال إطلاق العديد من البرامج والمبادرات التي ساهمت في تعزيز مكانة المرأة وتبوئها أعلى المستويات محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأضاف السيد كورفياتيس: «إن تشغيل طيران أديل لأول رحلة بطاقم جميعهم من النساء يأتي تأكيداً على جدارة المرأة في العمل في قطاع الطيران والذي يعد ضمن أهم القطاعات الحيوية في القطاعين العام والخاص بل وأعقدها، حيث وصلت مؤخراً إلى كافة قطاعات الشركة جواً وأرضاً بكل جدارة واستحقاق».
جدير بالذكر أن طيران اديل، قد انفرد سابقاً في تحقيق العديد من الانجازات والمبادرات في مجال تمكين المرأة في العمل بمجال الطيران منها فتح الشركة لأول مرة على مستوى المملكة المجال أما الفتيات السعوديات لشغل وظيفة ملاح جوي، كما تم تعيين أول فتاة في وظيفة قائد طائرة، فضلا عن تعيين أول فتاة في منصب مدير مناوب بالمطار وغيرها من المناصب القيادية والهامة بالشركة، إذ تحظى المرأة السعودية بدعم من القيادة السياسية وفق رؤية 2030 التي تسعى لاستثمار مكامن القوة وتسخير كل الإمكانات لتحقيق الطموحات.
