قضت محكمة الجنايات، المنعقدة بطرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، بمعاقبة 3 متهمين بالسجن المؤبد ومعاقبة متهم بالمشدد 15 سنة ومعاقبة 10 متهمين بالمشدد 10 سنوات، ومعاقبة 3 أحداث بالحبس 5 سنوات، وبراءة 5 آخرين، لاتهامهم بقتل مواطن وخطف واحتجاز آخر وتعذيبه ووضعهم تحت مراقبه الشرطه ٥ سنوات عقب انقضاء عقوبتهم في القضية المعروفة إعلامياً باللجان النوعية بحلوان.
وقال المستشار محمد شيرين فهمي قبل النطق بالحكم، إن المتهمين فسدت ضمائرهم وقل حيائهم وانعدم الخير في نفوسهم يحملون نفسيات غير متزنة موازينهم مختلفة، إن نفسا فيها بصيص من نور الايمان بالله ولقائه مهما كان الإيمان خافتا أو ضئيلا لا تستطيع أن تريق بالظلم الدماء الذكية وتزهق الأرواح البريئة أن من أفظع الكبائر وأعظم الجرائم قتل النفس البريئة بغير الحق.
وأضاف: هل تصور القاتل نفسه يوم القيامة والمقتول مظلوم متعلق به والملائكة تسوقه الي الحساب بين يد الله ليشهد قصاصه العادل وقد شمل السواد وجهه وملأ الرعب عينه فقد فقد الشفيع وتبرأ منه الصديق يقول تعالي "ما لِلظّالِمِينَ مِن حَمِيمٍ ولا شَفِيعٍ يُطاعُ"، ما أصعب ممن يدعى صفة الطهارة، كل ذلك لمجرد حقده وفشله، وأذكر نفسي والمتشددين من أبناء ديني بما جاء في كتاب الله "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ"، وأذكر أيضا أن هناك الكثير ممن يسيئون للإسلام بدعوى أنهم حراس العقيدة ويأخذون التشدد منهجا لهم ويتناسو أن الدين وسط ويسر
وأسندت النيابة العامة 22 متهمًا، في القضية رقم 840 لسنة 2019، وقتل المتهمون مواطنًا وخطفوا واحتجزوا أخر لتعذيبه اعتقادًا منهم أنهما أرشدا قوات الأمن عن عناصر الجماعة.