تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لانتقادات قوية، وذلك عقب تصريحاته التي دعا فيها إلى عدم إهانة روسيا، وذلك أملا في التوصل إلى حل دبلوماسي نهائي للأزمة الأوكرانية.
وقال ماكرون في تصريحات صحفية: "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية، أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ارتكب خطأ أساسي وتاريخي عقب العمليات العسكرية في أوكرانيا، حيث قال: "أعتقد، وقلت له، أنه ارتكب خطأ تاريخيا وأساسيا لشعبه، لنفسه وللتاريخ".
وأضاف ماكرون: "غدا سيكون لدينا سلام نبنيه، دعونا لا ننسى ذلك أبدا، سيتعين علينا القيام بذلك مع أوكرانيا وروسيا حول الطاولة، لكن ذلك لن يحصل من خلال رفض أو استبعاد بعضنا بعضا، ولا حتى بالإذلال".
وتابع: "عندما يعود السلام إلى التراب الأوروبي، سيتعين علينا بناء توازنات أمنية جديدة" من دون "الاستسلام أبدا للإغراء أو الإذلال، ولا لروح الانتقام، لأنها أمعنت في تدمير طرق السلام في الماضي".
وفي رده على تصريحات ماكرون، قال دميترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، إنه على الحلفاء "التركيز بشكل أفضل على كيفية وضع حد لروسيا" لأنها "تذل نفسها".
وقال كوليبا في تغريدة على تويتر إن "الدعوات لتجنب إهانة روسيا لن تؤدي إلا إلى إهانة فرنسا وكل دولة أخرى قد تطالب بهذا المطلب".