تشهد الساحة في أوكرانيا تطورات عدة خلال الأيام الماضية وعلى رأسها التقدم الذي تحرزه روسيا في بعض المدن والقضاء على بعض المعدات الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا حديثا.
فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن المئات من ضباط المخابرات الأمريكية والبريطانية يعملون في أوكرانيا منذ 10 سنوات.
وقال لافروف قوله في تصريحات صحفية لمحطة البوسنة الصربية "صربسكا": "بالتوازي مع ذلك، لم يكن هناك شك في أن أوكرانيا كانت تتدجج بالأسلحة، في وقت كان فيه المئات من ضباط المخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية هناك".
وأضاف: "أعتقد أنهم كانوا هناك منذ 10 سنوات، ويشغلون مباني ضخمة في مجمع الخدمات والوكالات الأوكرانية الرسمية".. مشيرًا إلى أن ضباط المخابرات الأجنبية هؤلاء في أوكرانيا، كانوا يسيطرون إلى حد كبير على كل شىء.
فيما انتقدت روسيا قرار الولايات المتحدة بإمداد أوكرانيا بمنظومات صاروخية متطورة وذخائر، محذرة من زيادة خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين القوتين العظميين.
وأضاف سيرخي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي لوكالة الإعلام الروسية بأن موسكو تنظر إلى المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا "بشكل سلبي للغاية".
وأشار ريابكوف إلى خطط أميركا لتزويد كييف بمنظومة الصواريخ هايمارس، وهي منظومة قاذفات صواريخ متعددة تتميز بقدرة عالية على ضرب أهداف بعيدة المدى بدقة.
وبالانتقال إلى المعركة، أعلن سيرهي هايدي، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لوهانسك، أن القوات الروسية تواصل اقتحام مدينة سيفيرودونتسك بشرق أوكرانيا، وإنها تسيطر على الجزء الشرقي من المدينة.
وكشفت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديث منفصل يوم الأحد إن القوات الروسية "تركز أيضًا على العمليات الهجومية لتطويق قواتنا" في سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك المجاورة، و"إغلاق الطرق اللوجستية الرئيسية".
وفي المنطقة الصناعية في سيفيرودونتسك، هاجمت روسيا مرة أخرى مجمع مصنع آزوت للكيماويات بـ "قصف مدفعي" مما ألحق أضرارًا بأحد المباني.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الأمر متروك لأوكرانيا عندما سئل عما إذا كانت كييف بحاجة إلى التنازل عن جزء من أراضيها لتحقيق السلام وإنهاء الغزو الروسي.
وأضاف بايدن: "لن أخبرهم بما ينبغي عليهم وما ينبغي عليهم فعله"، وتابع: "منذ البداية، قلت ولم يتفق الجميع معي لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا إنها أراضيهم".