السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"مصر" أكبر من أن تفشل من هو "المعارض" ؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كُنا نرى الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مُعارضًا وطنيًا، له مواقف مُشرفة، يعرف أصول المعارضة والإختلاف فى الرأى، كان يحيط به مجموعة بارزة من الشخصيات المرموقة الذين عارضوا "مبارك" وناضلوا للمطالبة بحقوق مشروعة للشعب وتبنوا مطالب العمال والكادحين ومنهم الأساتذة "حسين عبدالرازق ونبيل زكى وعبدالعال الباقوري وأبوالعز الحريرى وآخرون".. وكُنا أيضًا نرى فى ضياء الدين داوود رئيس الحزب الناصري رجُل دولة قادر على قيادة مجموعة الناصريين منهم أحمد الجمال وسامح عاشور وسيد عبدالغنى، إختلفوا مع الرئيس مبارك وخاضوا معارك طاحنة ضده.. وكنا نرى فى فؤاد باشا سراج الدين رئيس حزب الوفد ومن بعدِه الدكتور نعمان جمعة ومحمود أباظة وقامات وفدية كبيرة منها مصطفى شردى وجمال بدوى وسعيد عبدالخالق وعباس الطرابيلى.. كانت معارضة لها قيمتها ومكانتها، كان مقال من الدكتور رفعت السعيد بجريدة الأهالى يكَسَر الدنيا وكانت الدولة تُسِرِع بالتحرُك نحو الإستماع لما يقوله، كان بيان من ضياء الدين داوود يُقلق الدولة وتُسرِع نحو تلبية ما يطالب به، كان مانشيت جريدة الوفد كفيل بتحرُك كل الوزارات، أتذكر مقالات جمال بدوى النارية والإستجابة الفورية له .. كانت الدولة تتحرك بكل احترام للتعامل _ بإحترام _ مع هذه القامات القديرة، كانوا معارضون وطنيون شركاء فى الوطن وشركاء فى الحياة السياسية.. وعلى النقيض ومنذ أن هرب أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية للخارج _ بعد ثورة ٣٠ يونيو العظيمة _ وانتشروا فى بلدان مختلفة وهُم يصفون أنفسهم بأنهم "معارضون من الخارج"، يخرجوا علينا من خلال قنوات إخوانية لسب كل شيء فى مصر، نال الجيش من هذه السباب الكثير، أصاب الشرطة سباب مُستمر منهم، أصبح سبهم للقضاء شيء طبيعى ومُتكرر، يتمنوا خراب الوطن عينى عينك، يدعموا الإرهابيين ويتبنوا فِقِة الهَدِم ويرفعوا شعار "عايزينها تبقى فوضى"، لا يترحموا على شهداء الوطن بل يشمتون ويتشفون ويسخرون ويضحكون ضحكتهم الصفراء، لا يروا الإنجازات التى حققها الوطن فى كل المجالات بل يُهيلون عليها التراب ويحولونها لسلبيات، بل وصل بهم الحال لأن يصفوا المشروعات الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين والمنصورة الجديدة والقضاء على العشوائيات وإفتتاح محطات الكهرباء ووصول الدعم لمستحقيه وزيادة إستصلاح الأرض الصحراوية والمزارع وتحقيق إكتفاء ذاتى من الغاز أن هذه المشروعات لا فائدة منها وستجعل مصر على مَقِرَبة من الإفلاس ؟ منطق غريب وعجيب، منطق خونة وليس معارضين، منطق أغبياء وليس معارضين، منطق مُغرضون وليس معارضين، منطق أعداء وليس معارضين، بل أن الأعداء لن يجرؤا على هذه الأفعال ولن يصل بهم الحال لأن يسلكوا هذا المسلك الإخوانى .. أقول ذلك بمناسبة صدور تقرير عن وكالة بلومبيرج عن مصر بعنوان ( مصر أكبر من أن تفشل ) قالت فيه: مصر ركيزة العرب وقامت بمشروعات قومية كبرى وإكتشافات غاز ساهمت فى تفاديها بنسبة كبيرة للأضرار الإقتصادية بعد كورونا وأزمة الحرب الروسية الأوكرانية ومصر أكبر من أن تفشل.. لم يعجب هذا التقرير أعضاء جماعة الإخوان وأنصارهم وشنوا هجمة مُتعمدة على التقرير بل كتب الإخوانى الهارب خليل العنانى مقالًا للرد على التقرير فى موقع "ميدل إيست آى" بعنوان "مصر ليست أكبر من أن تفشل".. هذا حال أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية البائسة التى تتمنى خراب الوطن ويقولون على أنفسهم "نحن معارضون فى الخارج"، هل هؤلاء معارضون ؟ بالتأكيد لا، فالمعارضون الحقيقيون الآن هُم مَن تربوا على مباديء رفعت السعيد ومَن تعلموا من أفكار ضياء الدين وواد ومَن يسيروا على درب فؤاد سراج الدين .. حالنا فى "مصر" أحسن بكثير من بلدان كثيرة ولن نفشل _ بإذن الله _ لأننا نسير فى طريق النجاح صامدين مؤمنين بوطننا ومُدركين التحديات التى تواجهنا وقادرين على التصدى لها ونسير للأمام فى أمان وسلام