حذر مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان والبيئة "ديفيد بويد" من أن النزاعات تؤدي إلى تفاقم الدمار البيئي وانتهاكات الحقوق، وقال "السلام شرط أساسي مسبق للتنمية المستدامة والتمتع الكامل بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة".
وأكد المسؤول الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ أن النزاعات تستهلك كميات هائلة من الطاقة، وتنتج انبعاثات ضخمة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تؤدي إلى اضطراب المناخ، وتزيد من تلوث الهواء والماء والتربة وتدمر الطبيعة.
وسلط مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان والبيئة، الضوء على التداعيات البيئية للأزمة الروسية الأوكرانية، بما في ذلك الحق في العيش في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، قائلا" إن الأمر سيستغرق سنوات لإصلاح الضرر".
وأضاف بويد" أن العديد من الدول أعلنت عن خطط لتوسيع استخراج النفط والغاز والفحم كنتيجة للحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن مقترحات إعادة البناء والترميم التي تبلغ تكلفتها عدة مليارات من الدولارات بعد انتهاء الصراع، ستضيف أيضا إلى الضغوط البيئية التي يوجهها العالم".
وشدد خبير الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء الحروب وضمان السلام والبدء في عمليات التعافي في أقرب وقت ممكن، خاصة أن العالم يشهد حالة من الصراع مع اضطراب المناخ، وانهيار التنوع البيولوجي وانتشار التلوث.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، "إنجر أندرسن" إن اليوم العالمي للبيئة رأى النور في مؤتمر الأمم المتحدة لعام 1972 في العاصمة السويدية، انطلاقا من فهم احتياجنا إلى العمل معا لحماية الهواء والأرض والماء الذي نعتمد عليه جميعا.
وأضافت المسؤولة الأممية "أن العالم يتطلع إلى حاضر ومستقبل يتضمن موجات الحر والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات، والأوبئة والهواء الملوث والمحيطات المليئة بالبلاستيك، وأضحت أفعال العالم أكثر أهمية من أي وقت مضى، والعالم يسير عكس عقارب الساعة".