عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شؤون الإنتاج الثقافي، مساء اليوم السبت، ندوة بعنوان "أصداء تاريخية حول تنصيب أحمد شوقى أميرا للشعر العربى".
تحدث فى الندوة الدكتور عبدالسلام الشاذلى، أستاذ النقد الأدبى المعاصر وعضو مؤسس للجمعية المصرية للنقد الأدبي وعضو اتحادالكتاب والأمين العام للجنة الدراسات الأدبية واللغوية بالمجلس الأعلى للثقافة سابقا، قائلا: إن أحمد شوقى هو شاعر من شُعراء العصر الحديث، بل أحد أكبر الشُعراء الذين عرفهم الأدب، والذي لقب بأمير الشعراء تقديراً لموهبته ونتاجه الأدبي الفريد الذي نظمه طيلة أربعين سنة من حياته، وقد أثّر شوقي بشكل مباشر بدوره التجديدي في جوانب الفن الشعري كافة فأثر في الجانب اللغوي، والثقافي والمعرفي، وحتى الجانب الشعوري القومي منه، بالإضافة إلى ما أبداه من عناية خاصة في الأدب المسرحي العربي، ورغم ذلك تعرض شوقى للعديد من الهجوم على يد العديد من شعراء عصره على رأسهم العقاد .
وتناولت الإعلامية الدكتورة سحر سامى، الحديث عن المحطات المهمة فى حياة أمير الشعراء أهمها نشأته وتعليمه، وثقافته، وجمعه للثقافتين العربية والأوروبية، بالإضافة إلى اللمحات الفنية فى مسرح شوقى الشعرى وقصائدة الوطنية وعلاقته برموز الغناء فى عصره على رأسهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وسيدة الغناء العربى أم كلثوم، وغيرهم، والقاء الضوء على إبداعات شوقى فى الشعر القصصى للأطفال.
كما شارك فى الندوة الدكتور محمود عكاشة، وأدار اللقاء الكاتب ياسر مصطفى عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى، الذى صرح بأهمية الاحتفاء برموز الثقافة والفن والأدب، وابراز دورهم فى تشكيل الوعى العربى وبناء الشخصية القومية.
وأضاف عثمان، أن المكتبة بصدد تنظيم ندوة أخرى عى هامش مؤتمر عشرينيات القرن، وذلك الأربعاء المقبل، الموافق 8 يونيو الجاري، تحت عنوان "رموز أدبية ظهرت فى عشرينيات القرن الماضى"، والذي يتحدث فيها الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة، والدكتورة سحر سامى.
وكرم ياسر عثمان، المدير العام لمكتبة القاهرة الكبرى، طلاب كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وذلك لمشاركتهم فى التدريب العملى بالمكتبة وتصميم جدارية فنية لرموز الفكر والفن فى عشرينات القرن العشرين.
تأتي هذه الندوة على هامش مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين.. علامات فارقة وانجازات مضيئة" الذى نظمه المجلس الأعلى للثقافة، وافتتحت فعالياته الدكتورة ايناس عبدالديم وزيرة الثقافة، والذى يوثق لفترة من أهم فترات تاريخ مصر الحديث فى جميع مجالات الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والأدبية، والفنية.